شرعت شركة الطيران الفنلندية "فين إير"، إجراء عمليات وزن لعملائها مع حقائبهم الصغيرة قبل الصعود على متن طائراتهم، وذلك في خطوة قالت إنها تهدف إلى "تحسين الحسابات المتعلقة بتوازن الطائرة".

وأضافت الشركة في بيان نقلته صحيفة "واشنطن بوست "، أن هذه الخطوة "طوعية" ويتم الاحتفاظ بسرية البيانات، ضمن محاولة لجمع معلومات أكثر دقة عن الركاب، ومنع الطائرات من تجاوز الحد الأقصى المحدد لضمان الإقلاع الآمن.

وفي ظل ثبات وزن الطائرة والوقود والبضائع وخزانات المياه وخدمات الطعام على متن الرحلات، تعمل الشركات على تحديد الوزن المتغير للركاب وحقائبهم المحمولة بشكل أكثر دقة.

وقامت "فين إير" بتنفيذ برنامجها هذا الأسبوع في مطار العاصمة هلسنكي، مما أثار جدلا على منصات التواصل الاجتماعي.

وكتب أحد الأشخاص: "لا أعتقد أن هذا تطفلا أو غير ضروري"، معتبرا أنه إجراء "مبرر". فيما اعتبر آخرون أن الخطوة تأتي ضمن "رهاب السمنة" وربما تصل إلى حد "الإهانة".

من جانبها، قالت شركة الطيران، إن تلك البيانات ستبقى مجهولة المصدر بحيث لا يتم معرفة من صاحب هذا الوزن.

وقال مسؤول العمليات الأرضية في شركة "فين إير"، ساتو مونوكا، في بيان: "البيانات التي يتم جمعها لا ترتبط بأي شكل بالبيانات الشخصية للعميل. نحن لا نطلب الاسم أو رقم الحجز".

وتابع قائلا :إن هذه الخطوة تشمل تسجيل الوزن الإجمالي للراكب وأمتعته التي يحملها معه على متن الطائرة، بجانب عمره وجنسه ودرجة سفره، "لكن لا يتم تحديد هوية المشاركين بالمعلومات".

وأضاف؛ فقط موظف خدمة العملاء الذي يعمل في منطقة الوزن هو من يمكنه رؤية الأرقام.

وأوضحت الشركة إلى أن هذا الإجراء هو جزء من دراسة بدأت، الإثنين، بمشاركة طوعية من 800 شخص، وسيتم إجراؤها مجددا في الأشهر الأعلى حرارة، من أجل وضع تغير الأوزان في الفصول المختلفة.

وبمجرد نهاية الدراسة، سيتم إرسال النتائج لوكالة النقل والاتصالات الفنلندية للتحقق من دقتها، قبل أن يتم استخدام البيانات كمرجعية لشركات الطيران بين عامي 2025 و2030، بشأن الأوزان على الرحلات الجوية.

وكانت شركات طيران أخرى قد اتخذت إجراءً مماثلا، ففي عام 2013 أصبحت شركة طيران "ساموا إير" الأولى التي تزن الركاب، وفرضت بشكل أثار الجدل، معدلا متغيرا للكيلوجرام لكل ميل.

وفي العام الماضي، قررت شركة "إير نيوزيلاند" تحديد وزن الركاب من أجل حسابات متعلقة بتوازن الطائرة.

فيما واجهت الخطوط الجوية الكورية ردود فعل سلبية، بعد خطوة شبيهة الصيف الماضي، حيث أشارت وسائل إعلام محلية إلى أن بعض الركاب عبّروا عن شعورهم بالحرج بسبب وزنهم، فيما قال آخرون إن الركاب الأقل وزنا يجب منحهم وزنًا أكبر للأمتعة الخاصة بهم.

ووفقا لصحيفة واشنطن بوست، فقد استبعدت معظم شركات الطيران الأميركية إجراءات مماثلة خلال السنوات الأخيرة.