أرسل أحد الأشخاص لحملة الدفاع عن الحضارة المصرية، برئاسة الدكتور عبد الرحيم ريحان، صورًا كارثية في حق الآثار وهي وجود بلدوزرات في موقع حفائر سقارة المسجلة تراث عالمي استثنائي باليونسكو عام 1979 لعدة معايير باعتبارها تقف شاهدًا فريدًا على معتقدات خاصة بالعمارة الجنائزية في عهد مصر القديمة واستثنائيًا على حضارة المصريين القدماء ككل، واقترنت المنطقة بأحداث كثيرة على مدار تتويج الملوك بممفيس.

وذكرت اليونسكو عن سقارة أنها احتلت أهمية استثنائية لأول حضارة عرفت على وجه الأرض فهي عاصمة مصر من 2700 إلى 2150 قبل الميلاد.

وفي هذه المنطقة التي تعد أول حضارة عرفت على وجه الأرض وبمخالفة لكل النظم المتعارف عليها دوليًا في أعمال الحفائر العلمية نرى بلدوزورات تعد كارثة بكل المقاييس في أي موقع حفائر.

وتتوجه حملة الدفاع عن الحضارة إلى معالي وزير السياحة والآثار أحمد عيسى للرد على هذا الأمر ما هي مهمة هذه البلدوزرات في موقع حفائر؟ وفي أى موسم حفائر؟ وما مصير الآثار التي تم استخراجها في هذا الموسم؟ وكيف كانت تدار أعمال الحفائر في هذا الموسم من خلال تقارير الحفائر اليومية؟

ويؤكد الدكتور ريحان، أن هذا المنظر المروّع ينم عن ممارسة مرفوضة في كل النظم والمعايير الخاصة بالحفائر وتعد جريمة كبرى في حق الآثار لا يقوم بها إلّا أشخاص لا ينتمون إلى هذه الحضارة ولا يهمهم شأنها ويحرصون فقط على تشويه معالمها وجمع أكبر قدر من الآثار وهذا ما فعلته سلطة الاحتلال الإسرائيلي أثناء احتلال سيناء.

ويشير الدكتور ريحان من خلال التقارير العلمية لبعثة آثار يابانية مصرية مشتركة، برئاسة الدكتور مؤتسو كاواتوكو في منطقة تل راية بطور سيناء انتقاد البعثة لاستخدام سلطة الاحتلال الإسرائيلي البلدوزرات في حفائر عشوائية بالمنطقة أدت إلى تدمير آثارها، وتشرف المنطقة على خليج السويس بطول 1200م.

وقد قامت البعثة اليابانية بأعمال مسح أثري في منطقة رأس راية من 27 يوليو إلى 12 سبتمبر 2002 ومن 24 ديسمبر 2002 إلى 4 يناير 2003 ، ومنطقة راية هي موقع ميناء المدينة ويبعد 10كم جنوب الطور أما حصن رأس راية فيقع على بعد 200م من خط الساحل و يرتفع 10م فوق مستوى سطح البحر .

وأشار تقرير الحفائر، إلى تدمير سلطة الاحتلال للمنطقة السكنية رقم 27 جنوب شرق الحصن بالبلدوزورات الإسرائيلية أثناء احتلال سيناء في الحفائر الذي قاموا بها برئاسة دهاري، وتم تسوية الموقع بالبلدوزر وقامت البعثة بتصوير وتوثيق عجلة الآلة الخاصة بتسوية الأرض بالبلدوزر وهي مغطاة بطبقة رملية بيضاء كثيفة والتي تجمعت بشكل طبيعي بعد التدمير.