تشهد متاحف الإسكندرية الثلاثة، القومى واليونانى الرومانى والمجوهرات الملكية، خلال الأسبوع الجارى، عددا من الفعاليات الترويجية السياحية والثقافية وورش العمل الفنية لروادها، فضلاً عن الزيارات المهمة أبرزها من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة المعروفة اختصاراً بـ«اليونسكو»، والتى تجسد اقبال كبير لزيارة مقتنيات المتاحف .

ففى متحف الاسكندرية القومى، قال أشرف القاضى، مدير عام المتحف، أنه تم بدء خطة لتنمية ورفع قدرات طلبة و خريجين الآثار والإرشاد السياحى لخلق جيل جديد من الأثريين يكون لديهم القدرة على التحليل و الفهم الجيد ، من خلال انطلاق أولى جلسات فاعليات الدورة التدريبية و المقامة بالمتحف تحت عنوان «المتاحف آثار وتأثير»، والمقسمة إلى جزء نظري وجزء عملي ، بعنوان «مهارات وخبرات سفراء السياحة، و أساسيات التأهيل للعمل»، والتي تناولت خلالها تاريخ مهنة الإرشاد السياحي عبر العصور منذ التاريخ المصري القديم و أولى رحلات الملكة حتشبسوت إلى بلاد بونت مروراً بالعصر البطلمي واصطحاب الملكة كليوباترا السابعة ليوليوس قيصر كمرشدة سياحية خلال رحلة نايل كروز حتى النوبة ، بالإضافة إلى ظهور مهنة “الدليل”، منذ العصور الإسلامية ورحلات Thomas Cook خلال العصر الحديث صانع العلامة التجارية الأشهر في تاريخ السياحة العالمية.

كما تناولت الدورة الحديثة عن تأسيس أول مدرسة لتدريس علم الآثار 1929 ثم تأسيس وزارة السياحة والآثار فى عام 1964 تأسيس النقابة العامة للمرشدين السياحيين فى عام 1983 ، تحدث الحضور عن أساسيات تأهيل المرشد السياحي، مهارات التواصل للمرشد السياحي ، خبرات وأدوات المرشد السياحي المتميز ، قانون الإرشاد السياحي وتنظيم العمل 121 لسنة 1983 ،كما تم إجراء تطبيقات عملية تناولت أخلاقيات العمل بمهنة الإرشاد السياحي وتمثيل الواجهة المشرفة كسفراء لجمهورية مصر العربية، ألقى المحاضرة عزت خميس ، أمين بالمتحف، باحثة دكتوراه في الآثار المصرية .

وأشار «القاضى»، إلى أنه أقيمت ندوة فى اطار برنامج «تلك آثارنا تدل علينا. إذ ليس في الأمصار كمصرنا تاريخها أعم بياناً وأتم برهاناً»، تحت عنوان «لمحات خفية من حياة سليم حسن»، تحدثت خلالها الدكتورة عزة علي عزت، رئيس قسم البحوث والنشر والفعاليات الأكاديمية بمكتبة الإسكندرية، بعنوان «المعلم والطالب أحمد باشا كمال وسليم حسن»، تلاها محاضرة للدكتور أحمد منصور، مدير مركز دراسات الخطوط بمكتبة الاسكندرية، وكانت عن أرشيف أحمد باشا كمال وهدفه فن تعليم المصريين اللغة المصرية القديمة وعلاقته بتلميذه سليم حسن من خلال الوثائق والمقالات ولمحات عن مسيرته الوظيفية وتنقيباته،ثم محاضرة للأثرية أميرة صديق، باحث ومشرف على مشروع بمركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي بمكتبة الإسكندرية، بعنوان «سليم بك حسن عطاء ممتد من 1929»، تطرقت فيها للأرشيف الخاص بسليم حسن والعمل في المركز على رقمنته ورحلتهم في تأسيس قاعدة بيانات تضم كل الوثائق والمقالات والكتب الخاصة بسليم حسن.

وفى متحف المجوهرات الملكية، قالت ريهام شعبان، مدير المتحف ، أنه فى اطار فعاليات المتحف السياحية والثقافية ، نظم القسم التعليمي بمتحف المجوهرات الملكية، بمناسبة الاحتفال بعيد الأثريين، ورشة رسم بالفحم علي الكانسون للفنان محمد عبد السلام، بمركز محمود سعيد، قام الفنانين خلال اليوم الأول بعمل جولة إرشادية داخل قاعات متحف محمود سعيد وشرح الدكتور محمد عبد السلام، كيفية الرسم باستخدام الفحم وقام كل فنان باختيار لوحة من اللوحات المعروضة ورسمها، وفى اليوم الثانى تضمنت الفعاليات جولة إرشادية داخل قاعات متحف سيف وأدهم وانللي، وقام كل فنان باختيار لوحة يقوم بمحاكاتها.

فى المتحف اليونانى الرومانى ، استقبلت ولاء مصطفى، مدير عام المتحف ، وفد رفيع المستوى من مكتب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، اليونسكو، برئاسة الدكتورة نوريا سانز، مدير مكتب اليونسكو، للتعرف على مقتنيات المتحف التى تعود إلى العصور اليونانية والرومانية والبطلمية، حيث زار الوفد قاعات المتحف اليوناني الروماني،حيث عبر الوفد عن سعادته بمقتنيات المتحف التي تعبر عن التاريخ والحضارة وحسن الاستقبال والتنظيم.

كما أجرى الوفد جولة تفقدية داخل قاعات العرض للتعرف على مقتنيات المتحف التي تتميز بالثراء والتنوع التاريخي للعصرين اليوناني والروماني في مصر، منذ ما قبل الإسكندر الأكبر، وحتى العصر البطلمي والروماني، وهو ما يعرضه سيناريو المتحف الحديث من طريقة عرض وتطوير واضاءة وترميم حديثة .