هل ينجح وزير خارجية فرنسا في إنهاء “الأزمة الصامتة” بين باريس والرباط؟


 

يبدو وزير خارجية فرنسا ستيفان سيجورني متحمسا لإنهاء “الأزمة الصامتة” بين باريس والرباط، فمنذ تعيينه على رأس الدبلوماسية الفرنسية في التعديل الحكومي الأخير، وهو يؤكد شروعه في “محاولات بناء الثقة مع المغرب وتجاوز سوء الفهم”، ليبقى السؤال المطروح: هل ينجح سيجورني فيما فشلت فيه سابقته كاترين كولونا؟

 

 

أستاذ العلوم السياسية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس إسماعيل حمودي، قال إن تصريحات وزير خارجية فرنسا تأتي في إطار التعبير عن حسن النية من لدن باريس تجاه الرباط، مضيفا أن هذا “أمر إيجابي”.

 

وأضاف حمودي، في حديث لـ”الأيام 24″، أن “هناك سعي متبادل من المغرب وفرنسا لإيجاد تسوية وتجاوز سوء الفهم الذي وقع في المرحلة الماضية”.

 

 

وأوضح أن مؤشرات هذا السعي تتمثل في تعيين سفراء للبلدين حيث عين المغرب سفيرته بباريس وتم اعتماد السفير الفرنسي بالمغرب بعد استقباله من الملك، إضافة إلى قيام مسؤولين فرنسيين بزيارات إلى المغرب منهم مسؤولين أمنيين.

 

وأفاد حمودي، أن هذه الخطوات التي تم القيام بها تؤكد أن البلدين بصدد السعي لإنهاء سوء الفهم، مبينا أن البلدين يدركان حاجة بعضهما إلى بعض باعتبار أن المغرب وفرنسا حليفان استراتيجيان.

 

وأكد أن الرباط بحاجة إلى فرنسا كدولة وكقوة أوربية ودولية -عضو مجلس الأمن-، وبالمقابل فإن باريس بحاجة إلى المغرب بعمقه الإفريقي وبامتداداته العربية والإسلامية وبالموقع الاستراتيجي في شمال إفريقيا.

 

 

وتابع أن باريس بحاجة إلى الرباط سواء من أجل الحفاظ على مصالحها داخل المغرب أو من أجل بناء مصالح مشتركة في إفريقيا خصوصا أن النفوذ الفرنسي في غرب إفريقيا يعيش حالة جزر بسبب صعود قوى دولية أخرى في المنطقة من قبيل روسيا وتركيا.

 

 

شرط أساسي

وبخصوص قرب المغرب وفرنسا من إنهاء حالة التوتر غير المعلنة بينهما، اعتبر حمودي، أن سرعة إنهاء هذا التوتر تتوقف على حجم المصالح التي سيحققها كل طرف، وأيضا التنازلات التي سيقدمها كل طرف.

 

 

وشدد على أن المغرب يريد موقفا صريحا بشأن السيادة المغربية على صحرائه وليس دعما للحكم الذاتي فقط، باعتبارها قوة استعمارية سابقة في المنطقة وتدرك خلفيات الملف وأبعاده وحقائقه ولذا ينتظر منها اعترافا صريحا بالسيادة المغربية على صحرائه.

 

 

وبالمقابل، قد تطلب فرنسا، حسب حمودي، مصالح معينة أو تسعى للحفاظ على مصالحها في المغرب، مستدركا: “لكن يجب أن تدرك باريس أن هذه المصالح متغيرة وليست دائمة المصالح خصوصا في ظل انفتاح المغرب على قوى دولية متعددة”.

 

تاريخ الخبر: 2024-02-16 18:11:33
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 73%
الأهمية: 76%

آخر الأخبار حول العالم

وفاة المحامي والحقوقي عبد العزيز النويضي اثر سكتة قلبية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 00:26:04
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 55%

وفاة المحامي والحقوقي عبد العزيز النويضي اثر سكتة قلبية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 00:26:09
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 58%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية