الدار/ أحمد البوحساني
يبدوا ان الجمهورية الفرنسية قد قررت إصلاح علاقاتها مع المغرب، وتجاوز الخلافات بين البلدين بعد تعيين الحكومة الجديدة.
وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورني، خلال جلسة استماع في الجمعية الوطنية الفرنسية، أنه شرع في محاولات بناء الثقة مع المغرب، مؤكدا أنه فتح باب التواصل مع المملكة المغربية لتجاوز “سوء الفهم” الذي حدث بين البلدين .
وأورد سيجورني أن العلاقة مع المغرب “أساسية” وأنه يرغب في تجديد أواصر الثقة بين البلدين، موضحا أمام اعضاء البرلمان الفرنسي أن الإرادة متوفرة، كما كشف عن استئناف التواصل مع المغرب .
واكد الدبلوماسي الفرنسي خلال حديثه هذا ، أن ارتباط فرنسا بالمغرب “مهم، بل هو ضروري”، مضيفا أنه يعمل على بناء الثقة “شيئا فشيئا”، لأن هذا الأمر في مصلحة البلدين معا، وتابع “أسعى لبناء أجندة سياسية جديدة”.
واعتبر زعيم الدبلوماسية الفرنسية الذي تولى مهامه قبل حوالي 5 أسابيع أن ما يتم فعله الآن “أفضل وبشكل مختلف” في إشارة إلى الأزمة الدبلوماسية التي حدثت سابقا، معبرا عن رغبته في “الحوار مع المسؤولين السياسيين المغاربة، بشفافية ومع احترام جميع الأطراف”.
للإشادة، فإن هذه هي هي المرة الثاني التي يتطرق فيها وزير الخارجية الفرنسي الجديد إلى العلاقة مع المغرب في ظرف أقل من أسبوع، إذ قال، في حوار صحفي مشترك مع صحيفة “ويست فرانس” الفرنسية و”فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج” الألمانية و”غازيتا ويبوركزا” البولندية، نُشر نهاية الأسبوع الماضي، إنه سيبذل قصارى جهده في الأسابيع والشهور المقبلة من أجل تحقيق التقارب بين البلدين بناءا على تعليمات من الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي طلب منه الاستثمار في العلاقات المغربية الفرنسية.
وأضاف الوزير الفرنسي في ذات الحوار أنه بخصوص قضية الصحراء، كانت بلاده دائما في الموعد، حتى فيما يتعلق بالقضايا الحساسة مثل هذا الملف، موردا أن دعم باريس “الواضح والمستمر” لخطة الحكم الذاتي المغربية حقيقةٌ واقعة منذ سنة 2007.