أكد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، أن استمرار اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين في غزة ستشكل خطراً على أمن المنطقة والعالم، قائلا إن "علينا محاسبة جميع من يحاولون إعاقة جهود حل الدولتين سواء من حماس أو إسرائيل ولا يمكن أن نجعل مستقبل منطقتنا رهنا لسياسة أو أيدولوجية".

وأضاف أن رد الفعل غير المحدود من قبل إسرائيل منذ السابع من أكتوبر، سيؤدي حتما إلى تأجيج المشاعر لا سيما "أننا نقترب من 30 ألف من الوفيات و17 ألف يتيم".

وبين خلال جلسة ضمن مؤتمر ميونخ للأمن، أن الصور التي تخرج من غزة، والمعاناة الإنسانية الهائلة التي نشهدها هذا بالإضافة إلى نقص الغذاء والمياه والدواء ينطوي بالتأكيد على خطر إعادة تنشيط رسالة في العالمين العربي والإسلامي تتمثل فيمن يقولون إن التعايش غير ممكن، كما سيحاول ذلك تجنيد الشباب في الأيدولوجيات المتطرفة وفي أعمال الإرهاب.

وذكر أن وطأة الصراع الحالي، يتحملها الآن مدنيون أبرياء، كما "أنها قضية أمن قومي بالنسبة لنا في المنطقة وخارجها"، قائلا: "إن هذا المسار لا يزيد من أمن إسرائيل، إنه يزيد من المخاطر التي تهدد هذا الأمن".