افتتاح معرض رنات العيدان للفنان مصطفى الرزاز


افتتح مساء يوم الأحد الماضي، بقاعة الزمالك للفن، معرض رنات العيدان للفنان مصطفى الرزاز.

يضم المعرض سبعين عملًا فنيًا، ختار الفنان العوادين أو عازفي العود كموضوع أساسي تتمحور حوله كثير من أعمال معرضه المقام رنات العيدان والتي تتنوع بين التصوير والنحت.

واختار الفنان عازفي العود، موضوعًا للوحاته وكأنه لم يكتف بما كان، أو أن صوت العود الساحر قد استدعاه ليفتح أمامه عوالم الإبداع من جديد متأملة تلك الدراسات القديمة التي قام بها فيما مضى، ثم مستكملًا إياها على مدار الثلاث سنوات الماضية بمجموعة جديدة من الاسكتشات والدراسات الفنية.

في معرض رنات العيدان، يصور الفنان حالات متنوعة من التماهي ومن الامتزاج التي يلتحم فيها العازف برفيقه العود يحتضنه بين ذراعيه يترك رأسه لتستند عليه يهمس له أو يستمع إليه، تتبدل الأدوار ليصبح العود بطلا أو هو حوار ثنائي بين بطلي المشهد لاسيما مع تفرد شخصية آلة العود لتطرح تساؤلا من منهما يقود المشهد.

ومن خلال توظيف الكولاج والمزج بينه وبين ألوان الزيت فرض الفنان تحديا تقنيا على نفسه، إذ يفاجأ الكولاج بنقوش غير مقصودة ليجد عليه دمجها في مسطحه بأسلوبه الفني تلك الحالة المعايشة بين ماجاء إليه محملا بتاريخه وما بين عليه إضافته من خياله أحدث نقلة واضحة فى كثير من لوحاته، ذلك بالإضافة إلى قيامة بتوظيف أسلوبه فى رسم الإسكتشات بقلم أسود وبخطوط متصلة لتعطي إحساسًا في بعض اللوحات بشبكة ممتدة من الخيوط يتجسد وسطها العواد وما بين الألوان المنسحبة والمحايدة للعوادين والألوان المبهجة الساطعة التي اختارها الفنان لملء مساحات الأرضية التي يجلس العواد أو خلفية العمل، تمكن الفنان من تحقيق معادلة بين درجات الألوان في خفوتها وثورتها تماما كما هي المقطوعة الموسيقية.

يضم معرض رنات العيدان ما يقرب من عشرين لوحة بمختلف الأحجام عن العوادين والذين اختارهم الفنان غالبيتهم من النساء فطالما كانت المراة بطلة في لوحاته، نراها تقوم ببطولات استثنائية لم نعهدها في الواقع مثل دورها البارز في معرضه الصيد في النيل ذلك بخلاف بطولتها للكثير من اللوحات الأخرى التي نراها بالمعرض والتي تأتي كامتداد لتجربته الفنية التي يغوص من خلالها في التراث الشعبي بمفرداته.

ولعل اتصاله بالموروث الشعبي يتضح كذلك في عودته لتقنية عرائس خيال الظل والتي سبق وان وظفها فى معرضه خيال الظل والشطرنج ليبدو عازف العود في عدد من اللوحات الأخرى التي نراها بالمعرض وكأنه عروسة من عرائس خيال الظل المقصوصة من الجلد والتي تظهر أمام العين بفعل النور القادم من الخلف.

ويأتي معرض رنات العيدان كما يقول عنه الفنان مصطفى الرزاز كعلامة على إرادة البقاء وروح الإبداع التى تدفع به للتجريب وللاطاحة بالثابت في سبيل استكشاف كل ما هو جديد فتخرج الأشياء من رحم الاشياء دون منطق سوى الإنصات لصوت الفن فلقد أراد الفنان أن يشبع طموحه ويطلق العنان للخيال ليقوم سنوات العمر بشباب الروح الإبداعية. ويستمر المعرض حتى ٧ مارس.

تاريخ الخبر: 2024-02-20 09:21:24
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 60%
الأهمية: 50%

آخر الأخبار حول العالم

عادل رمزي مدربا جديدا لمنتخب هولندا لأقل من 18 سنة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 21:26:19
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 56%

عادل رمزي مدربا جديدا لمنتخب هولندا لأقل من 18 سنة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 21:26:15
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 53%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية