يبدو أن “الشرخ” السياسي بدأ يتسع بين مكونات الأغلبية الحكومية بالمغرب، وهو ما أبرزته التصريحات “المتباينة” لقادة الأحزاب المشكلة للحكومة.
“مواقف البيان الختامي للمؤتمر الوطني الخامس لحزب الأصالة والمعاصرة” و”الكلمة التي ألقاها زعيم حزب التجمع الوطني للأحرار بمناسبة المجلس الوطني للحزب”، أماطتا اللثام عن الخلاف الذي باتت تعيشه الأغلبية الحكومية.
ورغم محاولة قائد الائتلاف الحكومي عزيز أخنوش، الترويج لتماسك أغلبيته خلال آخر خطاب له، إلا أن ذلك لم ينجح في التغطية على مضامين البيان الختامي لمؤتمر “البام” الذي لم يخلو من مواقف منتقدة لشركاء “الجرار” في الحكومة، وفق ما رصده خبراء سياسيون.
تفاعلا مع هذا الموضوع، قال محمد نشطاوي، المحلل السياسي، إن “البيان الختامي للمؤتمر الوطني الخامس لحزب الأصالة والمعاصرة تبنى موقفا أقل ما يقال عنه أنه يلوم الأغلبية الحكومية، على عدد من المواقف مما جعله صبورا ومتحملا لميثاق الأغلبية وهي رسائل مبطنة لكل مكونات الأغلبية.
وأورد نشطاوي، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “هذه الرسائل جاءت بعدما أبان حزب الاستقلال وأيضا حزب التجمع الوطني للأحرار عن مواقف تجاه البام خاصة بعد قضية إسكوبار الصحراء، وفشل هذا الأخير في تدبير مجموعة من القطاعات الحكومية”.
أما بخصوص تصريحات أخنوش أثناء فعاليات المجلس الوطني لحزبه، تابع المتحدث عينه أن “رئيس الحكومة أراد من خلال خطابه لملمة الجراح وبيان وحدة المواقف، وأن قضية إسكوبار الصحراء لم تلق بظلالها بشكل كبير على الأغلبية الحكومية”.
وأشار المحلل السياسي إلى أنه “حزب الأصالة والمعاصرة لن يتعافى من هذه القضية لأنها ستحدث رجة كبيرة داخل الحزب، لذلك تحاول الأغلبية استعادة اللحمة الحكومية”.
وأردف أيضا أنه “قد تعيد الأغلبية الحكومية قوتها بعد التعديل الحكومي المرتقب، من أجل ضخ دماء جديدة في العديد من القطاعات وخاصة التي تديرها الأصالة والمعاصرة”.
