حوادث مأساوية وضحايا بالجملة والعديد من القصص المؤلمة التي لا تكاد تمحى من ذاكرة الأهالي، بل لازالت تتجدد عند وقوع كل حادث مشابه بسبب الإبل السائبة، خاصة عبر الطرق التي لا تتوافر فيها وسائل حماية بشبوك جانبية، ورغم ما تقوم به الجهات المعنية كأمن الطرق والنقل والمرور من غرامات مالية أو غيرها فإن الظاهرة منتشرة في جميع طرق المملكة وبشكل كبير.

فصول مأساوية

العديد من الأهالي أعربوا عن استيائهم الشديد وتذمرهم من هذه الفصول المأساوية التي لا تنتهي، وتتجدد أحداثها بصورة تكاد يومية، حيث تحدث سالم الصيعري قائلاً: الطريق الذي يربط شرورة بنجران، وكذلك شرورة بالسليل شهد وقوع حوادث مختلفة، أبرزها الاصطدام بالإبل السائبة التي تباغت السائقين خاصة بعد غروب الشمس، حيث تنعدم رؤيتها، وهو ما رفع نسبة الحوادث المرورية، وبلا شك فإن السبب الأول وراء تلك الحوادث هم ملاك الإبل، الذين أهملوا إبلهم ولم يقوموا بحفظها، فالواجب تشديد العقوبة الرادعة على ملاك هذه الإبل، وأما خطر الإبل السائبة فيبلغ منتهاه نتيجة لغياب السياج الحديدي الذي يحد من خطورتها.

السياج مطلب

قال المواطن، خالد الكربي، إن انتشار الجمال على الطرق على مستوى طريق نجران شرورة وشرورة السليل، بصفة عامة، يعود السبب لانتشار البدو الرحل، والسكن قرب الخطوط السريعة لسهولة الوصول للبلدان المجاورة وقضاء حاجاتهم، وعدم حفظهم لإبلهم، مما يجعلها عند حلول الظلام تذهب باتجاه الطرق، مما يعرضها للاصطدام، والحل هو أن تحرص وزارة المواصلات إدارة الطرق على وضع السياج الحديدي.

فرض غرامات

أضاف المواطن، ربيع عيظه: سوف نفقد الكثير من الضحايا جراء حوادث تقع بين مركبات المسافرين والإبل، مؤكدًا أن الأمر خطير للغاية، خاصه أثناء الليل، مشددًا على أهمية فرض الغرامات على أصحاب الإبل المخالفة.

حلول جذرية

وفي ختام حديثهم ناشد الأهالي الجهات المسؤولة بضرورة وضع حلول جذرية لهذه المعاناة لوقف نزيف الدماء جراء الحوادث المتكررة من الإبل السائبة، وذلك عن طريق إنشاء سياج حديدي يمنع وصول الإبل إلى حرم الطريق، فصول مسلسل فقدان الأحبة لن تنتهي ما دام لا يوجد سياج حديدي.. إلا المسافرون الأبرياء.