نجح مزارعون في استنساخ تجربة زراعة الأرز «العيش» الحساوي، الذي تشتهر بزراعته بجودة عالية واحة الأحساء الزراعية، إلى حيازة زراعية في منطقة الجوف «شمال المملكة»، بمواصفات متقاربة بين الإنتاج في الأحساء والجوف، كاللون «الأحمر المائل إلى البني»، والحجم، والطعم، وبالكمية ذاتها للمساحة المزروعة.

البسمتي الأبيض

أبان المزارع سالم فرحان الزواهرة «من سكان الجوف»، أن لديه اهتماما واسعا بزراعة وإنتاج الأرز البسمتي «الأبيض» داخل حيازته الزراعية، وهو يتفنن في زراعته، إضافة إلى إشادة الكثير من زملائه المزارعين، الذين تربطه معهم علاقات من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وتحديدًا «سناب شات»، بمحصول الأرز الحساوي، علاوة على أنه منتج زراعي محلي، وفوائد تغذوية عديدة، دفعه بالتوجه للبدء في زراعة الأرز الحساوي، وبالفعل، ساعده مزارع من أبناء الأحساء، الذين لديهم اهتمام بزراعة الأرز الحساوي في حيازته الزراعية بالأحساء، بتزويده بكميات من البذور من خلال وسائل الشحن، مضيفًا أنه مع بداية شهر يونيو الماضي، بدأ في أعمال الزراعة، والاستفادة من خبراته السابقة في زراعة الأرز «الأبيض»، وأول خطواته، تخصيص جزء من المزرعة، ونثر بذور الأرز «الحساوي» في داخلها.

أجواء دافئة

قال الزواهرة: توقعت نجاح زراعته، لتشابه التربة الزراعية في أجزاء محددة بمنطقة الجوف مع التربة الزراعية في الأحساء، وهناك تقارب كبير في طريقة الزراعة بالأحساء والجوف، لافتًا إلى أن هناك تفاوتا كبيرا بين الأجواء المناخية «الباردة في الجوف، والأجواء الحارة والرطوبة العالية في الأحساء في مواسم زراعته (أيام الصيف)، فكانت الخطوة، التي يجب العمل عليها، تتمثل في رفع درجة الحرارة للوصول إلى أجواء دافئة وذات رطوبة عالية، وذلك بزراعة الأرز بين الأشجار، وحفر أحواض بمستوى منخفض عن سطح الأرض من نصف متر إلى مترين، وغمر الأحواض الزراعية بالمياه، وتأمين طبقة «طينية» مع تزويده بالمواد العضوية المناسبة في نطاق زراعته للحفاظ والتقليل من الاحتياجات المائية، بواقع مرة كل 6 أيام، بجانب الاحتفاظ بمياه الأمطار الشتوية، وقد استفاد من أسماك البلطي «صغير الحجم» في أحواض الزراعة، في الزراعة والإنتاج، إضافة إلى مساهمة الأسماك في التخلص من الأعشاب في نهاية الموسم وإنتاج الأسمدة العضوية، مشددًا أن زراعته تتطلب عناية مستمرة وكبيرة، وكميات مياه للري، وعرضة لمهاجمة الطيور.