بسبب هوس البعض بتوثيق مشاهد «سناب شات» أثناء القيادة، غلظت إدارة المرور غرامات استخدام الجوال أو أي جهاز محمول عند القيادة. ووصف المرور السعودي استخدام السائق لأي جهاز محمول أثناء قيادة المركبة، بأنه «مخالفة مرورية صريحة»، تستوجب دفع غرامة تتراوح بين 500 إلى 900 ريال. ورغم ذلك، مازالت الحوادث بسبب استخدام الجوال تسجل حضورًا، يبعث على القلق في مناطق المملكة.

مبادرات ومشاريع

كشف المركز الوطني لاستطلاعات الرأي العام، أن 52% من مخالفات استخدام الجوال، هي بسبب إجراء مكالمات هاتفية أثناء القيادة، يأتي بعدها استخدام خرائط قوقل بنسبة 35%، فيما جاءت نسبة مخالفة استخدام الجوال متقاربة بين المراسلة، وتصفح وسائل التواصل الاجتماعي، فحين سجلت مخالفات المراسلة 7% جاء تصفح المواقع بنسبة أقل 6%.

ويبدو مشهد الحوادث المرورية في المنطقة الشرقية أفضل حالًا عما سواها، بعد تراجعها بنسبة تتجاوز النصف، مقارنة بما هو حاصل في سنوات مضت. واستبق أمير المنطقة الأمير سعود بن نايف، الاحتفاء بيوم التأسيس، وأكد أهمية الالتزام بأنظمة السلامة المرورية خلال الاحتفالات، متمنيًا للجميع السلامة. كما شدد على تنفيذ مبادرات ومشاريع إستراتيجية لجنة السلامة المرورية في المنطقة للعشر سنوات القادمة، لمواصلة ما حققته اللجنة من نتائج إيجابية في تحسين منظومة السلامة المرورية في المنطقة.

حوادث شنيعة

كانت «الشرقية» قبل عقود مضت، من بين المراكز الثلاثة الأولى في ترتيب المناطق تصدرًا في تسجيل الحوادث مرورية الشنيعة، التي تزهق فيها الأرواح، وتسبب الخسائر المادية، بسبب تهور السائقين، وعدم التزامهم قواعد المرور، إلا أن الأمر شهد تغيرًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، بسبب نشر الوعي.

وبحسب لجنة السلامة المرورية في المنطقة، فقد تراجعت الحوادث في الشرقية بنسبة تتجاوز 60%، بنهاية العام الماضي (2023)، ما جعل الشرقية الأقل على مستوى المملكة في معدلات الحوادث المرورية الجسيمة.

وشهدت الشرقية 10.3 في معدل الوفيات لكل 100 ألف نسمة لعام 2023 م متجاوزةً المستهدف الوطني لنفس العام البالغ 13.2 بنسبة 21%، وكذلك في معدل عدد الإصابات البليغة، حيث حققت المنطقة 46.4 إصابة بليغة لكل 100 ألف نسمة متجاوزةً المستهدف الوطني البالغ 76.1 بنسبة 39%..

واقع ملموس

أشارت لجنة السلامة المرورية في الشرقية إلى أن بعض الإجراءات التي تم اتخاذها، ساهمت في رفع مستوى السلامة المرورية في المنطقة، وخفضت معدلات الوفيات، ومن أهمها الاهتمام بحصر النقاط السوداء في طرق المنطقة ودراستها من قبل لجان مختصة، وتقديم حلول عملية تساهم في حل مشكلات النطاقات المصنفة كـ«نقطة سوداء».

وشملت الإجراءات، إقامة ملتقى متخصص للسلامة المرورية كل سنتين لتبادل الخبرات بين المختصين والمهتمين في السلامة المرورية من مختلف أنحاء العالم وعرض أفضل التجارب في مجال السلامة المرورية وتقديم توصيات تؤخذ بعين الاعتبار وتحوّل إلى واقع ملموس.

وأوضحت لجنة السلامة أن النقاط السوداء في الطرق، تمثل كل منطقة تشهد حصول حوادث متكررة في نطاق 500 متر، بحيث يتم حساب نقاط عن كل حادث، تشمل الوفيات والإصابات والتلفيات وعند وصول النطاق لـ 500 نقطة يصنف كنقطة سوداء تستدعي التدخل ووضع الحلول.

مخالفات ونسب

- إجراء مكالمات هاتفية

52 %

- استخدام خرائط قوقل

35 %

المراسلة بالجوال

7 %

تصفح وسائل التواصل الاجتماعي

6 %