رغم فشلها الذريع في الانتخابات التمهيدية التي جرت في ولاية كارولينا الجنوبية التي حكمتها من 2011 إلى 2017، إلا أن نيكي هايلي، سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة، ترفض مغادرة السباق وترك المجال واسعا أمام دونالد ترمب. هذا الأخير عزز حظوظه بتمثيل الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية أمام الديمقراطي جو بايدن في نهاية هذا العام.

وتتفق غالبية المحللين بأنه من الصعب لنيكي هايلي قلب الطاولة على ترمب. لذا السؤال المطروح لماذا تصر على خوض غمار الانتخابات التمهيدية؟

السبب الأول هو أن نيكي هايلي لديها الإمكانات المالية التي تمكنها من البقاء في المسابقة في الانتخابات التمهيدية، فلقد جمعت حوالي 11 مليون دولار في بداية السنة الحالية، إضافة إلى 12 مليون دولار أخرى تم جمعها من قبل اللجنة المشرفة على تنظيم الحملة الانتخابية لصالحها. وبعض الداعمين يرون بأن هايلي يمكن أن تكون الحل البديل في حال توفي دونالد ترمب أو حكم القضاء الأمريكي عليه بالسجن بسبب الكم الهائل من التهم التي يواجهها (91 تهمة). أما الداعمون الآخرون، فيرون بأنه من الضروري مساندة نيكي هايلي كونها الأقدر لخلافة دونالد ترمب بعد 2028، وبالتالي من الضروري تهيئة الأرضية من الآن لتحقيق هذا المبتغى.