وقادت بريطانيا والولايات المتحدة الدعوات إلى مصادرة مليارات الدولارات من المصارف الروسية وأصول أخرى، لكن ذلك قوبل بتردد شركاء أوروبيين يخشون من أن تدفع خطوة مماثلة دولا أخرى إلى الفرار من الغرب.
وقال المبعوث اليوناني الخاص لأوكرانيا سبيروس لامبريديس إن الأوروبيين توصلوا إلى توافق في الآراء بشأن نهج "غير ملحوظ" لمصادرة الأرباح الناتجة من الاستثمارات والأصول الروسية، سواء العامة أو الخاصة، لإنشاء صندوق لأوكرانيا.
وأوضح لامبريديس لوكالة فرانس برس خلال زيارة لواشنطن أن الأوروبيين سيقولون لروسيا "لن نسمح لكم بتحقيق أرباح من رأس المال الذي راكمتموه على أراضينا، وبالتالي يصبح من الممكن مصادرة تلك الأرباح".
وحول قرار المفوضية الأوروبية قال "نحن على وشك القيام بذلك. أعتقد أنها مسألة أشهر".
500 مليار يورو لإعادة الإعمار
وقدّر المبعوث اليوناني أن هذا الإجراء سيولد ما بين 50 إلى 60 مليار يورو، مقارنة بمبلغ 500 مليار يورو (540 مليار دولار) أو أكثر من ذلك بكثير على الأرجح، اللازم لإعادة إعمار أوكرانيا.
وتابع "هذا نزر يسير، لكنه يبقى خطوة مؤداها القول لهم: انظروا ماذا فعلتم".
وقال متحدثا عن روسيا "لا يمكنكم التعويض عن الحياة التي دمرتموها، لكن على الأقل يمكنكم المساهمة في إعادة بناء ما دمرتموه".
وأشار إلى أن النهج "الأكثر قسوة" المتمثل في مصادرة الأصول الروسية "غير قانوني بتاتا" بموجب القانون الدولي.
وأوضح "من الناحية العملية، هناك الكثير من أصول الشركات أو الدول الغربية في روسا، لذلك يمكنكم تصوّر ما ستكون عليه الخطوة التالية".
وتابع أنه في ما يتعلق بمصادرة الأرباح "بالطبع، سيرد الروس على ذلك أيضا. لكن حتى لو قاضونا أمام المحاكم الدولية، أعتقد أننا سنفوز".
ولفت لامبريديس إلى أن اليونان ملتزمة العمل على إصلاح اقتصاد أوكرانيا، بما يشمل المساعدة في نقل غازها الطبيعي والتحول إلى الطاقة الشمسية وغيرها من مصادر الطاقة المتجددة.
وعقدت اليونان خلال الشهر الجاري مؤتمرا جمع 450 شركة يونانية وأوكرانية ومؤسسات أخرى للنظر في فرص إعادة الإعمار.
وختم بالقول إن اليونان تملك "ميزة تفضيلية كبيرة جدا" لأنها عملت مع دول أخرى، بما فيها رومانيا وبلغاريا ودول البلقان، على تحديث اقتصاداتها والاندماج مع الاتحاد الأوروبي.
© 2024 AFP
