لماذا لم يفتح القصر الملكي بالرباط أبوابه لوزير الخارجية الفرنسي؟


 

شهدت أرض المملكة المغربية في الأيام الأخيرة حركة دبلوماسية دافئة، لكن الملاحظ أنه في الوقت الذي حظي به بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الإسبانية باستقبال ملكي في القصر بالرباط في إطار الزيارة الرسمية التي قام بها الأسبوع الماضي لتكريس العمل المشترك بين البلدين، اكتفى الحليف الاستراتيجي الفرنسي بزيارة عن طريق وزير الخارجية ستيفان سيجورني هذا الأسبوع لطي صفحة الخلاف الذي دام لأزيد من سنتين.

 

 

الزيارة الدبلوماسية لكل من رئيس حكومة إسبانيا ووزير خارجية فرنسا إلى المغرب اختلفت ألوانها باختلاف المواقف المعلن عليها في إطار ما تحتكم إليه العلاقات الدولية، لكن يبقى السؤال المطروح في استقبال القصر الملكي الجانب الإسباني دون نظيره الفرنسي.

 

 

تعليقاً على هذا الموضوع، قال حسن بلوان، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، إن “العلاقات المغربية الفرنسية هي تاريخية واستراتيجية لا يمكن أن تتزحزح بفعل الجمود السياسي الذي أصاب العلاقات لمدة ثلاث سنوات، وأن الطرفين طورا بشكل سريع آليات العمل من أجل إرجاع العلاقات إلى سكتها الصحيحة”.

 

 

وأضاف بلوان، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “هذه الزيارة أتت وفق هذا المنطق بناء على أن العلاقات بين البلدين هي نموذجية في الفضاء المتوسطي، وإذا قارنها مع الزيارة الإسبانية الأخيرة نسجل على أنه هناك تنافس قوي غير ظاهر بين البلدين الأوروبيين، إذ اقتنعا بأهمية المملكة المغربية كجسر وبوابة حصرية داخل القارة الإفريقية”.

 

 

وتابع المتحدث عينه أن “في المقارنة بين الزيارتين الفرنسية والإسبانية هناك العديد من وجوه التشابه والاختلاف”، موضحا أنه بالنسبة للاختلاف فإن “مسار العلاقات بين مدريد والرباط متقدم على المستوى السياسي والاقتصادي والدبلوماسي، أما بخصوص علاقات الرباط مع باريس مازالت الغيوم تغمر سماء العلاقات بين العاصمتين”.

 

 

وأشار المحلل السياسي إلى أن “إسبانيا امتلكت الجرأة لتحديد موقف واضح تجاه قضية الصحراء الذي يركز عليها المغرب بشكل كبير في علاقاته الخارجية”، مشيراً إلى أنه “رغم اعتبار فرنسا حليفا استراتيجيا داخل مجلس الأمن ودعمها لمبادرة الحكم الذاتي لازالت لم تعط صورة متوازنة لعلاقاتها مع المغرب”.

 

 

وأورد أيضا أن “هناك اختلاف جوهري بين مسار العلاقات المغربية الفرنسية ومسار العلاقات المغربية الإسبانية التي تحكمها المواقف السياسية”، مؤكدا على أنه “في ما يتعلق بالاستقبال الملكي أظن أنه ليس هناك موقف وإنما يدخل في إطار البروتوكول المعمول به داخل القصر”.

 

 

وخلص بلوان حديثه قائلا: “الأوساط الدبلوماسية بين البلدين تحضر للقاء القمة المنتظرة بين الرباط وباريس، وربما ستكون هذه هي الانطلاقة الرسمية للعلاقات الجديدة بين البلدين، في حالة إذا تم الاعتراف بمغربية الصحراء كباقي الدول الغربية”.

 

تاريخ الخبر: 2024-02-29 12:11:20
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 62%
الأهمية: 74%

آخر الأخبار حول العالم

فرنسا.. قتيل وجريح في حادث إطلاق نار في تولوز

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-04 18:25:08
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 61%

سمرقند تستضيف قرعة كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة يوم 26 ماي

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-04 18:25:05
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 63%

جلالة الملك يوجه خطابا إلى القمة الـ 15 لمنظمة التعاون الإسلامي

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-04 18:25:03
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 60%

تحديات الذكاء الإصطناعي.. وآليات التوجيه

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 18:25:37
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 56%

تحديات الذكاء الإصطناعي.. وآليات التوجيه

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 18:25:45
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 50%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية