النظام الجزائري يواصل نهج إذكاء العداء للمغرب ويقدم على خطوة “مستفزة”


 

يبدو أن حماقات النظام الجزائري لا تنتهي، ففي الوقت الذي تحترم الدول سيادة وحدود بعضها البعض وتترفع عن كل ما يمكن أن يسيئ للعلاقات بينها، لا يتعب نظام عبد المجيد تبون من تكرار إساءاته للمغرب، مقابل الصمت الحكيم للمملكة.

 

فالملك محمد السادس ما فتئ يؤكد على ضرورة مواصلة نهج قيم حسن الجوار مع الجارة الجزائر، داعيا المغاربة في إحدى خطبه بمناسبة عيد العرش، إلى مواصلة التحلي بقيم الأخوة والتضامن، وحسن الجوار، التي تربطنا بأشقائنا الجزائريين.

 

ولكن للأسف، مقابل اليد الممدودة للمغرب، لا يكل ولا يمل تبون من محاولات إشعال نار الفتنة بين الشعبين الشقيقين، لعل أخرها ما نقلته مواقع جزائرية بخصوص “موافقة الجزائر على طلب افتتاح مقر لتمثيل “جمهورية الريف” أو ما يسمى الجمهورية الاتحادية لقبائل الريف التي تطالب باستقلالها عن المملكة المغربية”.

 

وأضافت المواقع الجزائرية، أن “المكتب أقيم في شارع البشير الإبراهيمي الأبيار بالجزائر العاصمة، وأنه تم عزف النشيد الوطني لجمهورية الريف”.

 

هذه الواقعة إن صحت تثبت الغباء المستفحل للنظام الجزائري، الذي يحاول تجاوز أزماته الداخلية بتعليقها على مشجب المغرب، وتزيد من عزلته الإقليمية والدولية إذ تبين مدى استهداف النظام الجزائري لوحدة الدول الإفريقية، وليس لوحدة المغرب فقط، ولعل هذا ما سبب في أزمات دبلوماسية بين نظام تبون والعديد من الدول الإفريقية في مقدمتها مالي والنيجر.

 

وهذا ما أكد عليه أستاذ العلاقات الدولية خالد شيات، عندما قال إنه في الوقت الذي تسعى كل دول العالم للتعاون والتآزر في ظل الاحترام المتبادل للسيادة والحدود، فإن الجزائر لا تريد ذلك، مبينا أن هذه الاستراتيجية ستكرس عزلتها وستبقى تتخبط في خضم “البهرجة الداخلية والدعايات” ما دامت تعتمد “دبلوماسية انفعالية وغير ناضجة”.

 

 

وأوضح شيات، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن الجزائر تعاني من مشكلتين أساسيتين على المستوى الخارجي، الأولى هي أنها “دولة انفعالية لا تقرأ ردود فعلها تجاه ما يقع على المستوى الإقليمي والدولي وغالبا ما تكون خطاها ورؤاها آنية ومستعجلة بشكل فلكلوري أكثر مما هو استراتيجي”.

 

 

وتابع أنه بسبب هذه الانفعالية ترى الجزائر في تفوق المغرب ونجاحه الدبلوماسي خطرا وتحديا وتريد أن تسوق على المستوى الداخلي بأنها تعيش نفس الحالة من الانتصار، مشيرا إلى أن هذا تسويق على مستوى الاستهلاك الداخلي ولا أثر له على المستوى الدولي.

 

 

أما المشكلة الثانية للجزائر على المستوى الخارجي، حسب شيات، فهي أنها “دولة تريد أن تتحكم في شركائها وتملي عليهم ما يجب وما لا يجب حيث عندها نوع من الأبوية في علاقاتها الخارجية والاستراتيجية، من خلال سعيها للهيمنة على العلاقات، إذ لا تريد أن تتفاعل بشكل ندي ومتكافئ مع باقي الدول”.
وأردف أن الجزائر تحاول دائما أن تعطي الانطباع بأنها “دولة عظمى” متحكمة في مسارات العلاقات الثنائية مع باقي الدول، مشيرا إلى أنها “دولة تريد أن تملي على باقي محيطها ما تراه مناسبا وما لا تراه مناسبا فإن على هذه الدول أن تتركه وتدعه”.

تاريخ الخبر: 2024-03-04 21:08:50
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 66%
الأهمية: 76%

آخر الأخبار حول العالم

السكوري: المغرب قطع أشواطا هامة في مسار بناء الدولة الاجتماعية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-01 00:25:53
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 55%

السكوري: المغرب قطع أشواطا هامة في مسار بناء الدولة الاجتماعية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-01 00:26:02
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 54%

الحسم في بيرنابيو.. التعادل يحسم ذهاب ريال مدريد وبايرن ميونخ

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-01 00:26:09
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 54%

الحسم في بيرنابيو.. التعادل يحسم ذهاب ريال مدريد وبايرن ميونخ

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-01 00:26:04
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 55%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية