من اللطيف أن نوثق بعض لحظات حياتنا بصورة جيدة، سواء كنا نزور مكانا جديدا أو نشعر أن مظهرنا اليوم يحتاج للتوثيق والمشاركة، أو كنا نقضي وقتًا سعيدًا مع الأصدقاء أو الأسرة، ولكن مع الوقت تحول التقاط الصور، خاصة السيلفي إلى إدمان، حتى أن بعض الشباب في العالم فقدوا حياتهم خلال محاولتهم التقاط صورة سيلفي دون الانتباه للعالم من حولهم.
وقال الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي لـ"اليوم السابع" إن إدمان الصور السيلفي يمثل حالة رغبة شديدة في التقاط تلك الصور حتى في أماكن قد تمثل خطورة عليهم، مما يسبب ذلك أذى لهم والذي من الممكن أن يؤدي إلى الوفاة.
وأكد أن التقاط الصور السيلفي سببه النرجسية وحب الذات، فبعض الأشخاص تحب نفسها وتحب أن ترى نفسها كثيراً وخاصة البنات فتلك الصور تعتبر عملية تعويضية للعاطفة المنقوصة لديها.
وأوضح أن أضرار إدمان السيلفي كثيرة فمنهم من تعرض للأذي ومنهم من وقع من أماكن مرتفعة وأدى به إلى الوفاة في الحال وغير ذلك الكثير. وأضاف أن السيلفي يصبح مشكلة عندما يسبب أذى للشخص نفسه أو للآخرين، ويصبح مشكلة أيضاً عند زيادته عن الحد المعقول.
وعن العلاج قال إن علاج إدمان السيلفي يتم حسب درجة إدمان الشخص فكل درجة لها علاج خاص بها، فقد يصل الحال في العلاج إلى إعطاء بعض الأدوية المهدئة مع جلسات نفسية وإبعاد الهاتف عن المريض فترة تتراوح من أسبوع لأسبوعين.
