أكد محمود محي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة 2030، أن منطقة الشرق الأوسط لازالت جاذبة للاستثمارات في ضوء النمو الملحوظ للقطاع غير النفطي في دول مجلس التعاون الخليجي، فضلا عن تعزيز التنوع الاقتصادي.
ونقلت وسائل إعلام محلية خليجية عن محي الدين قوله في كلمة له بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاستثماري “One-on-One” في نسخته الـ18، والذي تعقده (إي إف جي هيرمس) سنويا ، إن ذلك يأتي نتيجة توجه بعض الدول إلى تحقيق التنوع عبر التوسع في تقديم الخدمات وإطلاق الاستثمارات على الساحتين المحلية والعالمية في قطاع التكنولوجيا الحديثة.
وقال محي الدين، إن العديد من الدول قامت بوضع خطط مميزة على صعيد البنية الأساسية، مثل المملكة العربية السعودية، حيث تم إطلاق المزيد من الاستثمارات في قطاعي السياحة والخدمات، فضلا عن نجاحها في جني ثمار الاستثمارات الناجحة في تقديم الخدمات التعليمية فائقة الجودة لمواطنيها.
وأشار إلى أن كل من قطر وعمان قدما أداء مماثلا لتحقيق التنوع الاقتصادي، في حين ينبض الاقتصاد البحريني، رغم أنه صغير نسبيا، بالعديد من فرص النمو.
وأوضح أن معدلات النمو في اقتصادات دول الشرق الأوسط لا تزال إيجابية للغاية بالنظر إلى التحديات المحيطة في الآونة الأخيرة وفي مقدمتها جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية والحرب في غزة.
وتوقع محي الدين أن تشهد اقتصادات دول المنطقة نموا يتجاوز 2.5 بالمائة، مع التأكيد على ضرورة معالجات التداعيات السلبية للأزمات الخارجية وتعزيز الاستثمار في الموارد البشرية، فضلا عن تنمية تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتحسين بيئة الأعمال.
المصدر: الدار- وم ع