يتطلع النادي الرياضي القسنطيني عشية اليوم، عند ملاقاة وفاق سطيف بملعب الثامن ماي، لتكرار سيناريو 2014، حينما نجح السنافر في إقصاء "أبناء عين الفوارة" من مسابقة كأس الجمهورية، بميدانهم وفي حضور جماهيرهم.
وحسم الشباب تلك القمة آنذاك بركلات الترجيح، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بنتيجة التعادل الإيجابي هدف في كل شبكة، قبل أن يتألق بعدها الحارس الدولي السابق سي محمد سيدريك الذي تصدى لثلاثة ضربات جزاء، مهديا بطاقة التأهل للدور ربع النهائي للسنافر الذين كانوا قد تنقلوا بقوة إلى ملعب الثامن ماي، في خرجة مشابهة لما هو منتظر في "كلاسيكو" اليوم، خصوصا وأن حصتهم من التذاكر التي بيعت بقسنطينة، والمقدرة ب3 آلاف قد نفذت بأكملها.
ويدخل لاعبو الشباب قمة اليوم، وكلهم عزم على تقديم مباراة بطولية تمكنهم من تخطي عقبة المستضيف وفاق سطيف، المنتشي مؤخرا بفوزه على الرائد مولودية الجزائر، ولو أن المعطيات مغايرة هذه المرة، بحكم أن المقابلة ستلعب على جزئيات صغيرة، وعلى السنافر التركيز لآخر دقيقة لتفادي سيناريو نسخة 2020، عندما كان السنافر الأقرب للتأهل، بعد التقدم بمخالفة بن عيادة، قبل أن ينجح المحليون في قلب النتيجة لصالحهم بهدفي ماليك توري وإسحاق بوصوف.
وتولي أسرة السنافر أهمية بالغة لموعد اليوم، كون الفريق يصر على الوصول إلى أبعد محطة ممكنة في منافسة الكأس، بعد تبخر حلم المنافسة على لقب البطولة.
وعمدت الإدارة إلى وضع اللاعبين في أفضل الظروف، تحسبا لهذه القمة، وهذا من خلال إقدامها على صرف منحة التعادل أمام الساورة، كما صبت أجرة شهرية في حسابات اللاعبين، دون نسيان الخطوة التي ينوي رئيس مجلس الإدارة القيام بها في حال النجاح في العودة بتأشيرة التأهل للدور ثمن النهائي، أين سيرصد منحة استثنائية، رغم الاتفاق المسبق حول عدم تحديد أي منح في الكأس إلى غاية الوصول إلى المحطة النهائية.
وكان رئيس مجلس الإدارة عبد الغني قوراري، قد سجل تواجده بقسنطينة من أجل تحفيز المجموعة، حيث التقى باللاعبين عشية أمس بسطيف، وكان له حديث مطول مع رفقاء القائد إبراهيم ذيب بخصوص هذا الكلاسيكو، مؤكدا أن الملاك خلف التشكيلة، من أجل مواصلة المغامرة، علما وأن قوراري استغل الفرصة أيضا للحديث مع الثنائي خالدي ومصيبح بخصوص الاقتطاعات من راتبيهما، واعدا إياهما بحل هذا الإشكال بعد مباراة وفاق سطيف، التي طالبهما بالتركيز عليها.
استبعاد بن شـاعة وعودة بلايـــلي وشكـــال
وكان المدرب عمراني قد وجه الدعوة زوال أمس، إلى 19 لاعبا تنقلوا إلى مدينة سطيف، من بينهم المدافع أمير بلايلي الذي سجل عودته بعد غياب طويل، فيما ارتأى التقني التلمساني، اصطحاب لاعب الوسط شكال عفاري بلحاج بعد تعافيه من إصابة، عاني منها في الفترة الأخيرة، لتبقى نقطة استبعاد المهاجم بن شاعة، رغم تدربه بشكل عادي خلال مختلف الحصص التي سبقت الكلاسيكو، مفاجأة خيارات مدرب السنافر.
وشدت التشكيلة الرحال زوال أمس نحو سطيف، حيث أقامت ليلتها بفندق "البارك مول" القريب من ملعب الثامن ماي، في حين عبرت إدارة السنافر عن ارتياحها الشديد لتعيين الحكم الدولي مصطفى غربال لهذا الموعد، وهو الذي يتمتع بشخصية قوية ستسمح له بالتعامل مع الضغوط المتوقعة.
وفي سياق منفصل، فقد نجحت تشكيلة الرديف في العودة من العاصمة، بتأشيرة التأهل إلى الدور ربع النهائي من كأس الرابطة، بعد تجاوز مولودية الجزائر بضربات الترجيح (4-3)، علما أن اللقاء انتهى على وقع التعادل السلبي.
سمير. ك