الشهيد عمر شعبان ابن مدينة زفتى فى محافظة الغربية.. طلب الانتقال إلى سيناء للدفاع عن ترابها ولم يبلغ أسرته.. تصدى للإرهاب بكل قوة فى العديد من المعارك.. والدته: كان يتمنى الشهادة ودائم التحدث عن مكانة الشهيد.. وسعيدة بمنزلة أم الشهيد والجيش المصرى أبطال ضحوا بأرواحهم.
التقت «اليوم السابع» بأسرة الشهيد الشاب عمر شعبان قطرب ابن قرية سندبسط التابعة لمركز ومدينة زفتى فى محافظة الغربية، والذى استشهد فى نوفمبر عام 2019، حيث كان ينضم إلى قوات الصاعقة المصرية فى شمال سيناء كضابط صف بين صفوفها، وله العديد من التضحيات والمداهمات التى ساهمت فى التصدى للإرهابيين والحفاظ على أرض سيناء الغالية.
وقالت أمينة هلال والدة الشهيد إن عمر كان يتمنى منذ الصغر الالتحاق بصفوف الجيش المصرى، فكان دائمًا يحب أن يتابع أخبارهم ويشاهد بطولاتهم عن طريق شاشات التليفزيون، حتى أنهى المرحلة الابتدائية والإعدادية وقرر بكامل إرادته التطوع والالتحاق بصفوفهم، فقام بالذهاب إلى منطقة التجنيد والتقديم، وبالفعل تم قبوله بعد نجاحه فى كل الاختبارات.
وأضافت: لم يبلغنى عمر قط أنه يخدم فى شمال سيناء، وعندما علمت فجأة من أحد أصدقاء طلبت منه تقديم طلب إلى قائد المنطقة لنقله إلى المنطقة المركزية بالقاهرة ولكنه رفض بشدة، فكان حلم حياته هو الاستشهاد فى سبيل الدفاع عن الوطن، وكان دائم الحديث معى عن مكانة الشهداء ومنزلتهم، وعن العمليات الناجحة التى قضت على العديد من البؤر الإرهابية.
وأشارت إلى أن أنه يوم استشهاده كان يوم إجازته وكان يوجد مداهمة وتعرض أحد زملائه لوعكة صحية وأصر عمر على الخروج للمداهمة مكانه، فكان نصيبه من هذه العملية الاستشهاد وتحقيق حلمه والالتحاق بأبطال القوات المسلحة الذين ضحوا بأرواحهم فداء لهذا الوطن، مضيفه أننا نعيش حاليًا فى أمان بفضل هذه التضحيات الكبيرة التى قدمها الأبطال.
وأضافت أنها فازت بأعلى مكانة فى الدنيا وهى والدة الشهيد، والتى ستظل تفتخر بها طوال حياتها، موضحة، أنها تم تكريمها من الدولة التى لا تنسى أبنائها الشهداء وأسرهم فى جميع المناسبات التى تمر بها، موجهة الشكر للقيادة السياسية على تلك الاهتمام الكبير بأسر الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن.
