أظهرت نتائج دراسة حديثة حول “زلزال الحوز”، أن أغلب المغاربة يسايرون قرار الرباط رفض المساعدة التي قدمتها فرنسا لدعم جهود الإنقاذ خلال الكارثة الطبيعية التي ضربت البلاد متسببة في مصرع نحو 2946 شخصا وإصابة 6125 آخرين، علاوة على تدمير 60 ألف مبنى إما جزئيا أو كليا.
الدراسة التي أعدها المعهد المغربي لتحليل السياسات، كشفت أن 82 بالمائة من المغاربة المستطلعة آراؤهم أعربوا عن “موافقة قوية” أو “موافقة” على حق المغرب رفض المساهمة المقدمة من بعض الدول، مثل فرنسا.
ومنذ الساعات الأولى لوقوع هذا الحدث المأساوي، بادرت عدد من الدول إلى تقديم عروض المساعدة، غير أن المغرب لم يستجب سوى لدعم الدول التي وصفها آنذاك بالصديقة وهي إسبانيا، قطر، المملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة، ما أثار جدلا واسعا وقتها وفجر نقاشا سياسيا خصوصا في فرنسا التي لم تستسغ نخبتها قرار الرباط.
ومن خلال العينة المستجوبة، خلص معدو الدراسة إلى وجود شعور سائد لدى المغاربة بالسيادة والاستقلالية في اتخاذ القرارات، عندما يتعلق الأمر بشراكات المساعدات الدولية.
واستند التقرير إلى استطلاع رأي موسع أجراه المعهد بين أكتوبر ودجنبر من سنة 2023، لتقييم مدى رضى المواطنين على التدخلات التي تلت الكارثة، ودراسة طرق ووسائل تتبعهم للكارثة أثناء وبعد وقوعها.
وتشكل النتائج التي أبان عنها الاستطلاع، بحسب المعهد، مصدرا مهما لأفكار وتوضح بشكل ملموس الخطط التي يجب تعديلها والإصلاحات التي يجب إدخالها لتحسين سياسات التدخل أثناء وقوع الكوارث الطبيعية.
