“السوشيال ميديا”..بين الحقيقة والوهم!


في غفلةِ من الزمن وجدت البيوت المصرية في تحدِ كبير مع السوشيال ميديا التي اخترقت المنازل وكانت سببًا أساسى في بداية العزلة الاجتماعية، حيث صاحب كل شخص في المنزل جواله الخاص ليعيش في عالمه الافتراضي، ويواجه بمفرده مصطلحات مختلفة منها الجديدة ومنها الغريبة، ولكنه أصر على التعامل بها ظنًا منه أنها لغة العصر التي تعبر عنه دون أن يعرفها جيدًا، فبعد أن كان مصطلح ” العولمة ” حديثًا والكلام عنه كان من قبل المثقفين فقط أصبحنا الآن نتعرض لألفاظ ليس لها مفهوم، وأصبح الأطفال والشباب يتابعون كل ماهو جديد في هذا العالم “العالم الافتراضي” ، بكل استهتارِ ومضيعةِ للوقت! ولكن في ظل كل هذه التحديات السريعة كيف واجهت القنوات المسيحية هذه التغييرات ؟ وكيف تعاملت مع المفاهيم الخاطئة عند الشباب؟

قال الإعلامي مايكل منصور مقدم برنامج ” صباح مي” على قناة مارمرقس القبطية الفضائية ، إن هناك مجموعة من القنوات الفضائية المسيحية المصرية التي تبث على القمر الصناعي نايل سات وكانت البداية مع قناة سات 7 ثم قناة أغابى وسى تى ڤي وأخيرًا مارمرقس ، وهناك أيضا القنوات المسيحية التى تبث من دول خارج مصر ومنها البعض المعتدل والبعض الأخر ذو توجه غير معتدل ومرفوض من الكثير.

وأضاف أن القنوات المسيحية تقوم باذاعة البرامج المتعددة منها برامج روحية وبرامج سياسية واجتماعية، إلى جانب الجرعة الروحية من إذاعة القداسات الإلهية وتغطية الأحداث الدينية كما أن صلوات السواعى تقدم في أوقاتها .

مشيرًا إلى أن هذه القنوات تعرض العديد من القضايا التي تعتبر عن لسان حال شعب الكنيسة ولكن في المقابل يكون هناك عرض لموقف الكنيسة ورأيها، مؤكدًا أن الكنيسة والشعب مرتبطان ببعضهما البعض، فالمجمع المقدس به أساقفة يمثلون البطرك وأساقفة هما لسان حال الشعب لذلك عند اتخاذ أي قرار يتم مراعاة الأمور التي تخص الشعب وتتناسب مع العقيدة والكتاب المقدس، لذلك من ينتقد أي قرار لابد أن يكون شخص دارس وله باع في علوم اللاهوت، فمثلاً قانون الأحوال الشخصية الكنيسة تستعين بجانب الأساقفة أساتذة قانون وخبراء في الشئون الاجتماعية ، ولذلك فإن الاعتراض غير مرفوض ولكن قبوله يكون في إطار المنفعة العامة ومثال على ذلك ماحدث في وقت جائحة كورونا حيث خرجت علينا بعض الهرطقات بشأن استخدام الباستيل وأنه ينقل الأمراض ما إدى إلى حدوث نوع من البلبة ومن كان يتحدث فهو شخص غير واعى وغير دارس، فالكنيسة تسليم لاتحجر على الآراء ولكن في إطار اللياقة والأدب.

وبالنسبة لمدى مواجهة الميديا ل”مواقع السوشيال ميديا” والتصدى للأفكار المغلوطة فإنها تقوم بدور كبير في تصحيح المفاهيم المغلوطة ، ولكن في رأيي الشخصى البرامج المتخصصة في القنوات المسيحية بها تقصير حيث اتمنى أن تركز على مناقشة قضايا تخص الشباب بطريقة حقيقة فلا يكون هناك طرح للمشاكل بشكل سطحى فعلى سبيل المثال وليس الحصر “الإلحاد” و”المثلية الجنسية” واقول المسميات الصحيحة لها واذكر أين وصلنا بها وماهى الحلول واخاطبهم بلغتهم واتحدث معهم ثم أعود إلى الكنيسة لإبداء رأيها، ويكون طرح المشاكل بلغتهم السريعة عن طريق الفيديوهات القصيرة التى لاتتعدى ال٥ دقائق وليست الوعظات الطويلة التي تسبب الملل والكلل لهم حتى نواكب التكنولوجيا .

وأردف أن هناك بعض الأساقفة الذين لديهم تواصل جيد مع الشباب ومنهم الأنبا باڤلى وايضا القمص داود لمعي وطريقة التبسيط والقرب التى يقوم بها القمص بولس جورج من الطرق الجيدة في التعامل مع الشباب وطرح القضايا الخاصة بهم، فلابد من الاستفادة من مواهبهم في عمل برامج تناقش القضايا الحالية حتى لانترك الشباب للأفكار الجديدة في ظل سحابة القنوات الموجودة على مواقع التواصل الاجتماعي والتيك توك وغيرها، فالبعض يقوم الان باستغلال جزء بسيط من أية ويبدأ في تكسير الكتاب المقدس.

وأن شئنا أو أبينا الآن القنوات في طريقها للانقراض نتيجة لأسباب عدة منها: السرعة في نقل الخبر وعدم التفرغ لدى الكثيرين لمتابعة القنوات التلفزيونية وعدم القدرة لدى الشباب لمتابعة البرامج لوقت طويل وأصبح البديل هو “الموبايل” الذى يجعل عملية المشاهدة اسهل واسرع ففي خمسةِ دقائق فقط تكون قد شاهدت العديد من الفيديوهات على المنصات المختلفة.

وأكد أن البديل المرعب القادم بسرعة ” التيك توك” الذي لايترك لك حرية الاختيار بل يجبرك على مشاهدة المحتوى الذى يفرضه عليك وأنت في حالة استسلام وقبول وهذه المنصة بالتحديد تحتوى على الملايين من المتابعيين، لذلك إذا كانت القنوات تريد الاستمرار فعليها أن تسلك مثل هذه المنصات بسرعة وتعتمد على الفيديوهات القصيرة للمواكبة.

وتابع “مايكل” أن هناك شريحة كبيرة مرعبة مغيبة وهى شريحة الأطفال الذين يشاهدون افلام الكرتون والتى أصبحت تنشر العديد من الأفكار الخطيرة مثل الإشارة المثلية في بعض الافلام والالعاب مما تؤدى بالأطفال إلى التقليد الاعمى غير الواعى، لذلك شدد على ضرورة مراقبة الاباء والامهات عليهم والتركيز معهم مشكلاً مضاعف.

وأخيرًا إذا لم نواكب العصر فالحقيقة المرة أن القنوات سوف تنتهي والدليل على ذلك أن بعض القنوات غير المسيحية.

تاريخ الخبر: 2024-03-12 12:21:32
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 48%
الأهمية: 60%

آخر الأخبار حول العالم

يتضمن "تنازلات".. تفاصيل المقترح الإسرائيلي لوقف الحرب

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-27 21:25:42
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 65%

قتل طفل في مصر ونزع أحشائه بسبب "الأنترنت المظلم"

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-27 21:25:52
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 66%

قتل طفل في مصر ونزع أحشائه بسبب "الأنترنت المظلم"

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-27 21:25:57
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 69%

يتضمن "تنازلات".. تفاصيل المقترح الإسرائيلي لوقف الحرب

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-27 21:25:50
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 68%

الدورة الـ16 للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس ..توافد غير مسبوق للزوار

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-27 21:25:07
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 63%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية