بعد انتهاء العمل ببروتوكول اتفاقية الصيد البحري الموقعة بين المغرب والاتحاد الأوروبي في 17 يوليوز 2023، توقع متتبعون أن يؤدي هذا التوقف إلى انخفاض أسعار الأسماك بالسوق الوطنية، غير أنه لم يقع أي انخفاض، بل العكس استمر الارتفاع الصاروخي للأسماك خاصة في شهر رمضان الذي يشهد إقبالا كبيرا من المغاربة على الأسماك.
رئيس جمعية حماية المستهلك حسن الشطيبي، اعتبر أن توقيف اتفاقية الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي “لم يكن له أي تأثير مباشر على أسعار الأسماك ولا على الاقتصاد الوطني”.
وأضاف الشطيبي، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن المغرب تربطه اتفاقيات مع دول أخرى من قبيل الصين واليابان وروسيا وغيرهم، مبينا أن “كمية الأسماك المصدرة إلى الخارج ربما لم تتأثر بتوقيف الاتفاقية مع الاتحاد الأوروبي في ظل اتفاقيات أخرى بين المغرب ودول أخرى مازالت سارية المفعول”.
وعن أسباب غلاء أسعار الأسماك بالسوق الوطنية رغم توفر بلادنا على منفذين بحريين، عزا الشطيبي الأمر إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج بسبب أسعار الوقود، مشيرا إلى أن تعدد الوسطاء والمضاربات في أسواق الأسماك والاحتكار والعديد من الممارسات غير المشروعة يساهم أيضا في ارتفاع أسعار الأسماك.