بعد الزيارة المفاجئة للمبعوث الأممي للصحراء، ستيفان دي ميستورا إلى روسيا، الإثنين الماضي، خرجت جبهة البوليساريو عن صمتها، مؤكدة أن موسكو يمكن أن تعلب دورا محوريا في مسار التسوية السياسية لنزاع الصحراء.
ونقلت صحيفة الشروق الجزائرية، تصريحات عن ممثل جبهة البوليساريو بسويسرا ولدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف أبي بشريا البشير بأن روسيا “تريد إعادة إطلاق مسار التسوية السياسية بناء على قرارات الأمم المتحدة وميثاقها وهي تعترض دائما على الطريقة التعسفية واللاديمقراطية التي يتم من خلالها فرض مسودات قرارات المجلس دون نقاش تشاركي من طرف جميع الأعضاء”.
وأضاف “روسيا، إذا أرادت، من الممكن أن تلعب دورا هاما في إحداث التوازن المفقود الآن داخل المجلس والذي بسببه يخرج مسار التسوية السياسية عن سكته الشرعية الأصلية المتفق عليها والمتمثلة في استفتاء تقرير المصير”.
وتؤكد الدبلوماسية الروسية على “أهمية التوصل إلى حل عادل ودائم ومقبول للطرفين لمشكلة الصحراء على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة”.
الموقف نفسه تم التعبير عنه في 20 دجنبر في مراكش خلال المنتدى الروسي- العربي، من طرف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافاروف حيث قال “ندعم الوصول إلى تسوية مستدامة على أساس قرارات مجلس الأمن الأممي ذات الصلة، ونحن ننوي مواصلة تمسكنا بهذا الخط المبدئي الهادف إلى التطوير وبلورة القرارات المناسبة” بخصوص قضية الصحراء.