منذ المشهد الأول بمسلسل الحشاشين، بطولة الفنان كريم عبدالعزيز، كانت الأنظار تصوب نحو العمل التاريخي الذي يحكي تاريخ أخطر جماعة أرعبت العالم، بقيادة حسن الصباح، سيد قلعة آلموت، ورحلة الصباح حتى وصوله إلى مصر، وخروجه منها، الشوارع، القلاع، الحصون، تفاصيل مُبهرة ودقيقة جذبت الأنظار، نحو ديكور مسلسل الحشاشين، الذي صُمم في غضون أشهر قبل بدء التصوير، وكان له نصيب الأسد من استحسان الجمهور. 

أكثر من 600 عامل، بقيادة مايسترو، استند على المراجع والسيناريو، وتعليمات مخرج العمل، حتى أخرج «تحفة فنية»، مهندس الديكور أحمد فايز، مُصمم ديكور العمل، الذي كشف الكثير من كواليس المسلسل. 

بدأنا من سنة والديكور اتصمم في 6 أشهر

عام من الجُهد المتواصل من أصحاب العمل، ونجومه والقائمين عليه، سبقه 6 أشهر لتصميم الديكور، حسبما ذكر «فايز» لـ«الوطن»، مؤكدًا أنه تعامل مع المخرج بيتر ميمي من قبل، في العديد من الأعمال الناجحة على رأسها «الاختيار» وكانت السبب وراء اختياره لهذا العمل الضخم: «طبعًا الحشاشين غير أي عمل، احتاج مجهودا كبيرا عشان تبني ديكور مناسب للعصر والأحداث والشخصيات، بتفاصيل دقيقة جدًا بدون أي خطأ، بدأنا تحضيرات على الأرض منذ 6 أشهر، وطبعًا كان في قبلها مذاكرة للأحداث وتفاصيل القصة التاريخية من النصوص الموثقة والكتب والمصادر، اللي خلتنا نرسم الديكور في البداية قبل تنفيذه».

سافرنا ملطا وكازاخستان ولكن 90% كان في مدينة 6 أكتوبر 

مزيج من حضارة العصر الفاطمي، والحضارة الفارسية، والعباسية والعثمانية، وأجزاء من الحضارة الهندية ومدينة أصفهان، احتاجت لعمل شاق في بناء ديكور الحشاشين، لرصد صورة حية تأخذ المشاهد لهذا العصر، حاول «فايز» رسمها وتنفيذها: «قلعة آلموت اتنفذت هنا في مصر، 90% أصلًا من الديكور في مدينة الإنتاج بـ6 أكتوبر، لكن التصوير الخارجي كان في كازاخستان، وجزء كبير من الطبيعة والمياه والمراكب كان في ملطا، بالإضافة للجرافيك اللي احتجناها لرصد العصر الفاطمي». 

600 عامل شاركوا في بناء ديكور الحشاشين

أكثر من 600 عامل شاركوا في بناء ديكور مسلسل الحشاشين، من مهندسين، وعمال، وحدادين، ونجارين وغيرهم، حتى أصبح العمل بمثابة لوحة فنية حقيقية تشعرك وكأنك بالحدث: «العمل شارك فيه المئات، وفي النهاية وصلنا للمطلوب». 

هذه هي العقبة الوحيد

وعن العقبة الوحيدة التي واجهت «فايز» خلال تنفيذ ديكور مسلسل الحشاشين، أكد أنها كانت في توقف التصوير، واختلاف أسعار المواد بين الحين والآخر، ما كان يدفعهم لتغير بعض الخطط، للحاق بتنفيذ المطلوب على أكمل وجه.