أثار عرض أولى حلقات السلسلة الرمضانية “أولاد يزة” على القناة “الأولى” غضب الأساتذة الذين اعتبروه “يسيء إلى صورة الأستاذ الحقيقية” و”يقدم صورة نمطية ومستهلكة لا تعكس الواقع”، منددين بـ”الاستهداف المتواصل للقنوات الإعلامية العمومية الرسمية لمهنة التدريس، بتقديمها لإنتاجات تسيء لصورة نساء ورجال التعليم وتعتمد تحقيرهم وإهانتهم والحط من مكانتهم”.
و”أولاد يزة” سلسلة اجتماعية كوميدي من 30 حلقة، مدة كل منها 17 دقيقة، من بطولة دنيا بوطازوت وسكينة درابيل وعبد الفتاح الغرباوي وأحمد الشركي ومن إخراج إبراهيم شكيري.
وفي سياق الجدل الذي أثاره هذا المسلسل، استغرب عضو التنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم أحمد وفيق، من “المحاولات اليائسة لضرب صورة الأستاذ عوض أن تعطى له مكانة كبيرة نظرا للدور الرئيسي له في المجتمع المغربي”.
وطالب وفيق، في تصريح لـ”الأيام 24″، بإيقاف هذا المسلسل عبر إجراءات فورية، منبها إلى خطورة “خلق الفرجة من خلال الإساءة لرموز المجتمع”، داعيا “الهاكا” إلى القيام بدورها بشكل كامل.
وتساءل وفيق: “لماذا لا يتم التجرؤ على مهن أخرى، أم أن الأستاذ أصبح حائطا قصير يتجرأ عليه الجميع؟”، مشددا على أن “الأستاذ سيبقى صرحا شامخا وعمادا للمجتمع من خلال ما يقدمه ويسهر عليه من بناء القيم وترسيخها”.
واعتبر المتحدث أن “القنوات العمومية فقدت المشروعية ولم تعد لديها رسالة تقدمها للمجتمع”، مبينا أنه “منذ مدة يتم استهداف الأستاذ، حيث يوجه الجميع سهامه للنيل من مكانته المتميزة”.
ووصف وفيق، ما يتم تقديمه في مسلسل “أولاد يزة”، بـ”تفاهة” ممولة من أموال دافعي الضرائب، مؤكدا أن المكانة المتميزة للأستاذ ستبقى حاضرة في المجتمع رغم محاولات الإساءة والتقليل من قدره، لأن “المغاربة يعرفون مكانة الأستاذ ولا يمكن أن ننال منه بهذا العمل التافه”.
