!!! المرأة والعنف الذاتي


استوقفني مشهد تصادف أن يحدث هذه الأيام في إطار شهر مارس مابين يوم المراة العالمي ويوم المراة المصرية الذي نستدعي فيه مانالته المراة من حقوق ومالايزال منقوصا….

كنت أقف أمام ماكينة الصرف الالي لأسحب مبلغا من المال…فوجدت طابورين أحدهما للرجال والاخر للسيدات فوقفت بالطبع وراء بنات جنسي..وانا بطبعي احترم الطوابير والنظام….ولكني وجدت طابور الرجال يتحرك ويصرفون نقودهم ويمشون اما طابور النساء فمحلك سر!! فقلت للسيدة التي في اول الطابور : اتفضلي دورك جه عدة مرات ‘ فإذا باصوات مبعثرة تقول : لا الرجالة دى واقفة الاول !! …فرديت : طالما هناك طابورين يبقي واحد من هنا وواحدة من هنا…..فقالوا “لا !! 2 من الرجالة وبعدين واحدة من الستات”!!….وبدأت ضجة غريبة !!!

اما أغرب الغرائب أن السيدات نفسها لم تتحرك لدورها بل ظلت في مكانها !! ولما كررت :” من فضلك اتحركي لدورك ‘ كان الرد الصادم منهن: “معلش يامدام سبيهم الرجالة الاول طابورهم طويل ..ناخد من ناحيتهم 3 ومن ناحيتنا واحد”!!!!
بصراحة كدت ألطم علي وجهي!!

لا لضياع دورى..وانما لأني رأيت صورة مصغرة من مجتمع نعيشه .وطابور الحياه الطويل في كل المناحي..فالرجل يرى ان المراة عليها ان تنتظر دايما وهو المشغول صاحب الوقت الثمين!!!.وإنها مطالبة بالانتظار والتوارى هي ليأخذ فرصته!! فيرى انه الاخق بفرصة العمل والأحق بالترقي والأحق بالراحة لانه يتعب اكثر!!! والاحق بالاخترام والتقدير لمحرد انه الرجل!!!

..أما المصيبة الاكبر أن المراة نفسها ترى انها الدرجة الثانية التى لابد ان تحتمل وتنتظر وتقبل من ينتزع حقها !!!.

تذكرت اننا كلما نتحدث عن حقوق المراة واحوالها . يداهمنا من يقولون ” هي الستات عايزة ايه تاني؟!”..!!…ويرون ان احوال المرأة ” فلة” !! وانها واخدة حقها ثالث ومثلث!!…ونحن لايمكن ان ننكر ان وضع المراة افضل من ذي قبل نسبيا …ولكننا لايمكن ان نتجاهل مالاتزال تعانيه علي ارض الواقع , ليس من منظور ان الحياه صعبة علي الرجل والمراة ‘ ولكن نعني العنف والمعاناه لكونها امراة مضافا الي كل مصاعب الحياة وضغوطها التى يواجهها الجنسيين.

فلاتزال المرأة تتعرض للتحرش بصوره المختلفة ‘ ولاتنجو امراة مهما كان سنها او وقارها او قيمتها من التحرش اللفظي علي اقل تقدير…ولاتزال المراة تتحمل بمفردها ضريبة الامومة من تبعات الحمل والانجاب والتربية وانعكاس ذلك علي عملها او ابداعاتها او طموحاتها لانها تبدى بالطبع دورها الامومى علي الوظيفي اذا ما لم تسندها القوانين او تتقاعس تطبيقاتها’.

لانستطيع ان ننكر ايضا العنف المنزلي من الزوج او الاب او الاخ الذكر لايزال موجودا في بعض الاسر المصرية وان توارت نسبته …وان تذكرنا ان العنف له اشكال متنوعة وليس فقط هو العنف الجسدى بالضرب او الايذاء البدني وانما العنف النفسي والعنف الاجتماعي سندرك انه لاتزال الفتيات يعانين من ضغوط كثيرة كضغوط الزواج في سن مبكرة او الاكتفاء بمرحلة ما في التعليم اقل من طموحاتهن ….او من تعانين من نظرة المجتمع اذا ماصنفهن كعوانس…..الخ

الا انني أجد ان أبشع حالات العنف هو ما تسببه المرأة لنفسها !! لانها حينئذ تكون قد فقدت قدرتها وطاقتها على المواجهة والتحدي والتمسك بحقوقها بل وانتزاعها احيانا

فقوة المراة لابد ان تنبع من داخلها اولا.
كوني قوية.. مؤمنة بقدراتك ..معتزة بكونك امراة
وكل عام وكل امرأة مصرية بخير.

تاريخ الخبر: 2024-03-16 12:21:29
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 57%
الأهمية: 51%

آخر الأخبار حول العالم

وفاة حسنة البشارية أيقونة «الجزائر جوهرة» - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-02 09:24:06
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 60%

توقعات أحوال الطقس اليوم الخميس

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-02 09:25:13
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 59%

أمريكا: أب يجبر طفله على الركض حتى وفاته - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-02 09:24:05
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 60%

الصين تعتزم إطلاق المسبار القمري “تشانغ آه-6” في 3 ماي

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-02 09:25:15
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 54%

الصين: مصرع 36 شخصا اثر انهيار طريق سريع جنوب البلد

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-02 09:25:10
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 62%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية