ارتقــاء 63 شهيدا خـلال 24 ساعة

جيش الاحــتلال الصهيوني يقصف 12 منزلا في ليلــة واحــدة
كثف جيش الاحتلال الصهيوني من قصف المنازل واستهداف المدنيين الأبرياء في منازلهم خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، وفي الوقت الذي كان سكان غزة ينتظرون ضغطا دوليا على الكيان الصهيوني لوقف المذبحة خلال شهر رمضان وإدخال المساعدات لكبح المجاعة التي تفشت بشكل كبير في شمال القطاع، فاجأ هذا الكيان المجرم الذي تجرد من كل قيم الإنسانية سكان غزة بمزيد من المجازر، حيث كثف من قصف المنازل وتجمعات المواطنين المنتظرين للمساعدات الإنسانية.

وكشفت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أمس عن قصف جيش الاحتلال ليلة أول أمس 12 منزلا بمناطق مختلفة بالقطاع مما أدى إلى ارتقاء 63 شهيدا و112 إصابة خلال 24 ساعة الأخيرة، كما لايزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لم تتمكن طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم، وارتفع عدد الشهداء منذ بداية العدوان في السابع أكتوبر الماضي إلى 31553 شهيدا و73546 إصابة.
وارتكب جيش الاحتلال مع حلول فجر أمس جريمة بشعة في مخيم النصيرات، حيث قام باستهداف منزلا مأهولا لعائلة» الطباطيبي» مما أدى إلى استشهاد 36 فردا من أفراد العائلة وعشرات المصابين، وأغلب الشهداء حسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة هم من الأطفال والنساء عدد منهن حوامل، كما قام جيش الاحتلال بقصف منازل أخرى برفح ومدينة غزة مما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء، وذكرت مصادر إعلامية في غزة بأن عدد الشهداء فاق 50 شهيدا منذ مطلع الفجر إلى غاية منتصف نهار أمس، وفي الوقت ذاته ارتفع عدد شهداء « مجزرة الدقيق» ليلة الجمعة في دوار الكويت بشمال غزة ضد تجمع للمواطنين الذين كانوا ينتظرون وصول مساعدات غذائية 80 شهيدا حسب المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان ومئات المصابين، كما كثف الاحتلال مع حلول شهر رمضان من استهداف تجمعات منتظري المساعدات الغذائية خاصة بشمال القطاع الذين اضطرهم الجوع إلى الخروج للبحث عن لقمة طعام للإفطار عليها في هذا الشهر الفضيل، لكن الاحتلال كان لهم بالمرصاد، واستهدفهم أثناء انتظار المساعدات، وحتى الناجون من القتل تحصلوا على مواد غذائية ملطخة بدماء إخوانهم الذين ارتقوا شهداء.
وفند المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان في بيان نشره أمس رواية جيش الاحتلال الصهيوني الذي حاول التملص مرة أخرى من مجزرة «الدقيق» الأخيرة ضد مدنيين تجمعوا للحصول على إمدادات إنسانية قرب دوار «الكويت» وكان جيش الاحتلال نشر فيديو يظهر شخص مسلح، وحاول الادعاء بأن ضحايا المجزرة الجديدة لم يقضوا بسلاج جيشه، وأشار المرصد الأورو متوسطي إلى أن كل الأدلة التي جمعها تثبت أن الضحايا سقطوا بسلاح جيش الاحتلال ، مشيرا إلى أن الفيديو الذي نشره المحتل كان في منطقة محيط دوار (دولة) جنوب شرق مدينة غزة، في حين المجزرة وقعت بدوار الكويت والمسافة بين المنطقتين تزيد عن 2 كيلومتر، كما قدم نفس المصدر عدة أدلة أخرى تثبت تورط جيش الاحتلال في ارتكاب مجزرة «الدقيق» بما فيها شهادات مواطنين ناجين من المجزرة الذين أكدوا استهداف جيش الاحتلال لهم بالأسلحة الرشاشة من الطيران المروحي والمسيرات، إضافة إلى قذائف مدفعية من الدبابات، في استهداف متعمد بشكل جماعي يهدف إلى قتل أكبر عدد منهم حسب ما جاء في تقرير المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان.
وشدد المرصد الحقوقي على أن جيش الاحتلال لا يمكنه التهرب والتملص من الجريمة المروعة التي ارتكبها في مجزرة «الدقيق» التي وقعت ليلة الجمعة الماضي، وغيرها من المجازر التي تتكرر بشكل يومي ضد المدنيين منذ أسابيع لدى محاولتهم الحصول على المساعدات الإنسانية، وأكد نفس المصدر بأن نية الاحتلال من استخدام التجويع ومنع المساعدات وقتل الجياع هو تنفيذ جريمة التهجير القسري ضد الفلسطينيين في شمال قطاع غزة، مشيرا إلى أن هذه الأفعال تشكل جزءا أساسيا من جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكب ضد جميع سكان قطاع غزة منذ السابع أكتوبر الماضي.
نورالدين ع   

تاريخ الخبر: 2024-03-17 00:24:47
المصدر: جريدة النصر - الجزائر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 56%
الأهمية: 64%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية