احتل باعة الخضر والفواكه والملابس والأواني المنزلية، شارع التطوع وسط مدينة قالمة، متسببين في أزمة سير حادة وفوضى بأحد أشهر الأسواق الشعبية في المدينة، حيث بات من الصعب مرور الحافلات والسيارات، بعد أن وصلت طاولات الباعة إلى وسط الطريق.
ومع بداية شهر رمضان، زحف التجار على الشارع وزاد الازدحام المروري من محور الدوران إلى باب سكيكدة، وانتشرت النفايات على نطاق واسع ولم تفلح نداءات مسؤولي المدينة الداعية إلى المحافظة على نظافة الشارع ومنع البيع وسط الطريق العام.
وكان شارع التطوع قد عرف عملية تطوير كبرى قبل عدة أشهر، حيث تم تعبيد الطرقات والأرصفة وبناء نظام للحماية من الفيضانات ونظام للإنارة وغرس أشجار الزينة على أمل أن يتغير وجه السوق الشعبي ويكون أكثر تنظيما ونظافة، لكن سرعان ما عادت الفوضى والنفايات وزحمة السير وشجار المارة والسائقين كما رأينا مساء السبت عندما زرنا السوق وعلقنا وسط الفوضى وبالكاد تمكنا من الخروج.
وبينما يرى بعض المتسوقين بأنهم تعودوا على هذا الوضع منذ عدة سنوات بسوق شارع التطوع، يقول آخرون بأنه بات من الضروري تقويم الوضع وإجبار التجار على تحرير الطريق والالتزام بالمساحات المخصصة لعرض السلع، مؤكدين بأنه يتعين على البلدية القيام بعمليات تنظيف مستمرة خلال ساعات النشاط حتى لا تتراكم النفايات، واستعمال المياه لتنظيف الشارع ليلا بعد الإغلاق حفاظا على بيئة المكان وصحة المواطنين وسمعة المدينة التي استهلكت الاعتمادات المالية الضخمة من أجل التطور واستعادة الجمال الذي كانت عليه قبل أن تطالها فوضى العمران والتجارة و زحمة السير على الشوارع الرئيسية.
وكانت عدة جهات قد تحدثت في وقت سابق عن التفكير في إخراج هذا السوق من وسط المدينة والقضاء النهائي على المشاهد المشوهة لشارع التطوع الممتد من شمال المدينة إلى غربها، على مسافة 3 كلم كانت مجرى طبيعيا تم ردمه منتصف الثمانينيات لبناء طريق مزدوج صار اليوم بمثابة شريان لحركة السير وفضاء للتجارة ومرافق الخدمات.
فريد.غ
