يعتبر الأول من نوعه وطنيا: وضع دليل لإنشاء مخابر التصنيع الجامعية وإدماجها دوليا بقسنطينة


وضع أمس، مديرو حاضنات الأعمال ومسؤولو مخابر “فاب لاب” بجامعات الشرق مسودة أول دليل لإنشاء مخابر التصنيع وإدماجها في الشبكة الدولية، حيث التقوا في دورة تكوينية نظمتها حاضنة أعمال جامعة عبد الحميد مهري بقسنطينة، فيما تستهدف العملية تعميم هذه الفضاءات عبر جميع مؤسسات التعليم العالي.
وأفادت البروفيسور إيناس بليل، عضو اللجنة الوطنية التنسيقية لمتابعة الابتكار وريادة الأعمال الجامعية ورئيسة خلية متابعة مخابر التصنيع وإعداد النماذج الأولية بأن حاضنة الأعمال لجامعة عبد الحميد مهري أعدت دورة تكوينية لفائدة جميع مسؤولي الحاضنات ومسؤولي مخابر التصنيع لجامعات الشرق الوطني من أجل التعريف بمخابر التصنيع وكيفية إدارتها وطريقة إدماجها في المنصات العالمية، حيث أشارت إلى أنها مقسمة على ورشتين تختص الأولى بموضوع “كيفية تسيير مخبر تصنيع”، فيما ستدور الثانية حول “كيفية إدماج مخابر التصنيع في الشبكة العالمية”.
وأضافت المتحدثة أن مخبر التصنيع بجامعة عبد الحميد مهري مدمج في الشبكة العالمية لمخابر التصنيع، مؤكدة بأن اللجنة تسعى في عملها إلى إدماج جميع مخابر التصنيع في الجامعات الوطنية في الشبكة الدولية من أجل الرفع من مرئية الجامعات والاستفادة من ربط شبكة بين مختلف مخابر التصنيع للاستفادة المتبادلة في الطاقات البشرية والمادية، فضلا عن الاستفادة من برامج دولية. ونبهت محدثتنا أن مخابر التصنيع تعتبر من واجهات دعم المقاولاتية، حيث تكون مرحلة وسيطة بين بلورة فكرة المشروع وإنشاء المؤسسة.
أما مسؤول مخبر التصنيع بجامعة عبد الحميد مهري والخبير باللجنة الوطنية التنسيقية لمتابعة الابتكار، الدكتور زكريا بن زادري، فأوضح بأن الورشتين ستشملان التعريف بطرق إنشاء مخبر تصنيع والشروط الواجب توفرها فيه والمساحة المخصصة له، بالإضافة إلى التجهيزات التي ينبغي تزويده بها للاستجابة لمتطلبات ومعايير مؤسسة التصنيع “فاب فاوندايشن” حتى ينال الاعتراف الدولي.
ونبه محدثنا بأن أغلب التجهيزات التي يتضمنها مخبر “فاب لاب” صناعية، حيث لا يمكن للطالب أن يقتنيها على عاتقه، كما لفت إلى أن التجهيزات الموجودة في مخابر التصنيع تكون عادة مغايرة للتجهيزات والمعدات الموجودة في مخابر البحث، على غرار الطابعات ثلاثية الأبعاد والتجهيزات الإلكترونية المتعلقة بأنترنيت الأشياء ومحطات حوسبة مصغرة بالذكاء الاصطناعي وغيرها، مشيرا إلى أن الدورة ستشمل تبادل مختلف الخبرات الخاصة بمخابر التصنيع التي يحملها الأساتذة المشاركون من أجل الخروج بدليل يمكن اتباعه لإنشاء مخبر تصنيع في الجامعات التي لا يوجد بها.
وتتواجد مخابر التصنيع في جامعات ولاية قسنطينة في كل من الإخوة منتوري وعبد الحميد مهري والمدرسة المتعددة التقنيات ومدرسة البيوتكنولوجيا، فيما تضم كل من جامعة سكيكدة وسطيف 1 وباتنة 2 والمدرسة الوطنية العليا للطاقات المتجددة، في حين يعتبر مخبر التصنيع لجامعة عبد الحميد مهري الوحيد المدمج في الشبكة الدولية لمخابر “فاب لاب” على مستوى الشرق. من جهته، قال مدير حاضنة الأعمال لجامعة قسنطينة 2 وعضو اللجنة الوطنية التنسيقية لمتابعة ريادة الأعمال، الدكتور نذير عزيزي، أن الدورة تشهد مشاركة 34 حاضنة أعمال، مشيرا إلى أن مخابر التصنيع تعتبر خلايا داخل حاضنات الأعمال، فيما أبرز بأن الدورة تسعى لتسجيل مخابر التصنيع الموجودة في الشرق في الشبكة الدولية، فضلا عن العمل على إنشاء هذه المخابر في الجامعات التي لا تتوفر عليها.
وأكد المتحدث أن هذه العملية الرامية لإدماج المخابر الموجودة تعتبر الأولى من نوعها على المستوى الوطني، إذ لا يوجد في الشبكة الدولية في الوقت الراهن إلا مخبرا التصنيع في جامعة عبد الحميد مهري والمخبر الخاص بالمدرسة الوطنية المتعددة التقنيات بالعاصمة، بالإضافة إلى مخبر تصنيع خاص، فيما أشار إلى أن جامعة عبد الحميد مهري تعمل على إبرام اتفاقيات بين حاضنة الأعمال لقسنطينة 2 وحاضنات أعمال تونسية من خلال مرافقة هيئات دولية، مؤكدا بأن الورشة ستتوج بإنجاز المسودة الأولى وطنيا لدليل إنشاء مخابر التصنيع والوصول بها إلى الشبكة العالمية، كما نبه بأن مراكز البحث تضم مخابر تصنيع أيضا.
وشارك في الدورة التكوينية منسق الشرق ومدير حاضنة الأعمال لجامعة المسيلة، البروفيسور رضا زاوش، حيث تحدث عن أهمية مخابر التصنيع المهيكلة ضمن شبكة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ومؤسسة التصنيع “فاب فاوندايشن”، فيما قدمت البروفيسور إيناس بليل، مداخلة أكدت فيها أن مخابر التصنيع ستكون محركا للمؤسسات الناشئة وتعزيز مفهوم التعلم بالممارسة، مضيفة بأن أهداف كل مخبر تصنيع يمكن أن تتغير بحسب الجامعة التي ينتمي إليها، على غرار بعض الجامعات التي لا تضم تخصصات علمية. ويذكر أن الدورة التكوينية مؤطرة من قبل خلية متابعة التصنيع وإعداد النماذج الأولية وخلية ترقية حاضنات الأعمال ومخابر التصنيع واندماجها في البرامج والتصنيفات الدولية التابعتين للجنة التنسيقية الوطنية لمتابعة الابتكار وريادة الأعمال.
سامي .ح  

تاريخ الخبر: 2024-03-20 00:24:31
المصدر: جريدة النصر - الجزائر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 60%
الأهمية: 60%

آخر الأخبار حول العالم

مركز دراسات مصري : المغرب رائد إقليمي في مجال صناعة السيارات

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-02 18:25:06
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 70%

مجلس الحكومة يصادق على مقترحات تعيين في مناصب عليا

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-02 18:25:15
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 54%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية