“الفيدرالي الأمريكي” يُثبت أسعار الفائدة .. فما هى الأسباب ؟
“الفيدرالي الأمريكي” يُثبت أسعار الفائدة .. فما هى الأسباب ؟
قررت اللجنة المفتوحة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي اليوم الأربعاء، تثبيت أسعار الفائدة لتتوافق مع توقعات السوق، وهذا هو التثبيت الخامس على التوالي.
وبعد أن أوقفت سلسلة من الزيادات التي استمرت لأحد عشر اجتماعًا خلال العامين الماضيين، قررت اللجنة تثبيت أسعار الفائدة عند نطاق يتراوح بين 5.25% و5.50%.
وأكدت اللجنة “التزامها بشدة” بعودة التضخم إلى هدفه البالغ 2%، مشيرة إلى أنها لا تتوقع خفض النطاق المستهدف للفائدة حتى تكتسب ثقةً أكبر في أن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو 2%.
وأشارت اللجنة إلى أن المؤشرات الأخيرة تظهر نموًا ملحوظًا في النشاط الاقتصادي، مع استمرار معدلات البطالة منخفضة وظلت فرص العمل قوية، في حين شهدت معدلات التضخم انخفاضًا على مدار العام الماضي، لكنها ما زالت مرتفعة.
وبالرغم من عدم اليقين المتوقع في الرؤية الاقتصادية، إلا أن اللجنة تظل متحفظة لمخاطر التضخم، وأكدت التزامها بتحقيق أعلى نسبة توظيف والحفاظ على التضخم عند معدل 2% على المدى الطويل.
من جهة أخرى، تؤكد اللجنة على استمرار جهودها في تقليل حيازاتها من الأوراق المالية الحكومية وديون الوكالات والأوراق المدعومة بالرهن العقاري، مع التزامها بإعادة التضخم إلى هدفها المحدد.
وأشارت اللجنة إلى أنها ستراقب عن كثب آثار المعلومات الواردة على الرؤية الاقتصادية، مع جاهزيتها لضبط سياستها النقدية بناءً على التطورات الحالية والمخاطر المحتملة.
بدأ المركزي الأمريكي سلسلة التشديد في مارس الماضي، حيث رفع الفائدة في مارس إلى (0.25%: 0.50%)، وفي مايو إلى (0.75%: 1.00%)، و في يونيو الماضي إلى (1.50%: 1.75%)، وإلى (2.25: 2.50) في يوليو.
وفي نوفمبر المنصرف رفع إلى (2.50%: 3.25%) وهو أعلى معدل فائدة منذ 2008 في سبتمبر (إلى 3.75%: 4%)، أما عن الزيادة الأخيرة للعام الماضي فقد رفع الفائدة من (4.25%:4.5%) وهو أعلى مستوى منذ ديسمبر 2007.