قال نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إن “رمضان هو شهر الغفران والطمأنينة والرجوع إلى الذات والقيام بنوع من المساءلة الداخلية”، مردفا: “كأنك لمدة شهر تقوم برصد كل ما فعلت وتعود إلى الله في نوع من السعي إلى أن تكون في الموعد”.
وأضاف بنعبد الله، في حوار مع “الأيام 24″، أن هذا الشهر فرصة لمراجعة الذات والاستمرار في العمل، معتبرا أن رمضان هو شهر الغفران والصيام، وأيضا شهر للكد والاجتهاد ومواصلة العطاء.
وفي ما يلي نص الحوار كاملا:
بداية، ما الذي يمثله شهر رمضان بالنسبة لكم؟
يمثل لي مثل ما يمثل بالنسبة لعموم المغاربة والمسلمين، فهو شهر الغفران والطمأنينة والرجوع إلى الذات والقيام بنوع من المساءلة الداخلية، وكأنك لمدة شهر تقوم برصد كل ما فعلت وتعود إلى الله في نوع من السعي إلى أن تكون في الموعد مع مجموعة من القيم والمبادئ التي تؤمن بها والتي تسعى إلى أن تبلورها على أرض الواقع في ممارستك الفعلية، هو شهر عموما أقضيه وأنا مرتاح ولا أسقط أبدا فيما يسقط فيه البعض من نرفزة وغير ذلك.
هل يتغير برنامجكم في رمضان بالمقارنة مع باقي شهور السنة؟
في الواقع أسهر بعض الشيء وأقضي بعض الوقت إما في مشاهدة بعض البرامج التي لا يكون لي الوقت لمشاهدتها في الأيام العادية، أساسا برامج وثائقية تهم حقب تاريخية أو مواضيع ذات راهنية، لذلك أبدأ اليوم بنوع من التأخر مقارنة مع الأيام العادية حيث أبدأ عمليا في منتصف الصباح عوض الصباح الباكر.
كما أن هناك تغيرا يعرفه برنامجي، حيث أبدأ النهار -اعتياديا- بنشاط رياضي في وقت مبكر، لكن في شهر رمضان لا يمكنني القيام بذلك في الصباح، لذلك أختم النهار قبل الفطور بساعة إلى ساعة ونصف للنشاط الرياضي.
كيف حالكم مع القراءة خلال شهر رمضان؟
القراءة تتم بعد الرياضة وقبل وجبة الفطور إذا كان هناك متسع من الوقت، وأيضا في وقت متأخر من الليل أقرأ كل ما يمكن أن أقرأه، إما كل ما هو مفيد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكل ما لم أتمكن من قراءته سواء تعلق الأمر بمقالات صحفية أو افتتاحيات أو آراء معبر عنها في مواضيع مختلفة، أو تعلق الأمر بمجموعة من المنشورات تهم أحداث وطنية ودولية، خاصة في هذه المرحلة: كل ما يتعلق بالاعتداء الصهيوني الغاشم، حيث أتابع كثيرا الموضوع وأسعى إلى أن تكون لي فيه آراء معبر عنها على مستويات ومواقع مختلفة.
كلمة أخيرة للقراء؟
يجب أن نسعى دائما ليكون هذا الشهر فرصة لمراجعة الذات والاستمرار في العمل، لأن رمضان هو شهر الغفران والصيام، ولكنه أيضا شهر للكد والاجتهاد ومواصلة العطاء، وهو ما أتمنى حقيقة أن نقوم به جميعا عسى أن ندرك، بالموازاة مع ذلك، كل ما نصبو إليه من سعادة وصحة وعافية وطمأنينة بالنسبة لنا ولذوينا عموما.
