عاد رمضان من عمله خلال فترة الظهيرة، حاملاً معه ثمرة بطيخ وفتح باب شقته ليفاجأ بأن تفيدة أضاءت الصالة بأكملها، رغم افتراش أشعة الشمس أرضية غرفة المعيشة، ما أثار غضبه وأخذ يصرخ قائلاً: "تفيدة.. تفيدة.. حرام عليكى يا تفيدة.. النور ده كله والع ليه وإحنا لسه الظهر؟!"، لكن تفيدة لم تسمعه بسبب مياه حنفية المطبخ وصوت الغسالة.
حكايات رمضان وتفيدة
وبعد أن شعر رمضان بخيبة أمل وتأكد من أن تفيدة لن ولم تسمعه بسبب صوت حنفية المطبخ والغسالة، ذهب إليها ليجدها تغسل الصحون وعندما رأته تفاجأت وقالت: "إيه ده رمضان.. أنت جيت امتى؟!"، وأغلق رمضان الحنفية وقال: "لسه جاي من شوية وعمال أنادى عليكى وأنتى مش سمعانى خالص بسبب حفلة المية اللى أنتى عملاها دى!".
حكاية جديدة من حكايات رمضان وتفيدة
وأدركت تفيدة رغبة رمضان فى التشاجر معها، وقالت له: "حفلة إيه اللى عملاها، أنا بغسل المواعين وشوية هدوم.. بلاش يعنى أغسلهم"، ليرد عليها رمضان محاولاً إقناعها قائلاً: "شوية هدوم ومواعين إيه ياتفيدة.. صوت المية عامل زى صوت الشلالات.. حرام عليكى المية اللى بتروح على الفاضى دى واللمبات اللى شغالة فى عز الظهر.. حرام عليكى ده فيه دول بتعانى من قلة المية وانتى هنا بترميها فى البلاعات ياتفيدة".
رمضان مع المحصل
لم تعجب نصائح رمضان تفيدة كالعادة، وقالت: "يوووه يارمضان.. يعنى اقعد فى الضلمة ولا أسيب المواعين والهدوم مش نضيفة"، ليرد عليها رمضان: "مش قاصدى كده يا تفيدة.. اغسلى بس بالعقل يعنى استخدمى المية حسب حاجتك، وولعى النور بس بليل بس بالعقل برضه مش لازم اللمبات كلها"، فقالت له تفيدة: "خلاص يارمضان دى أول مرة أعملها ومش هعلمها تانى".
دق جرس الباب وذهب رمضان ليفتح الباب ووجد أن الطارق محصل الكهرباء ليكتشف أن فاتورة الكهرباء مرتفعة جدًا ما أشعل غضبه ليصرخ على تفيدة قائلاً: "حرام عليكى ياتفيدة فاتورة الكهرباء عالية أوى.. دى اللى أول مرة ياتفيدة!!"، وشعرت تفيدة بالإحراج من زوجها وقالت: "أوعدك مش هتكرر تانى يارمضان".
