الدار/
استفاقت ساكنة منطقة حي الشرف المجاورة لإعدادية رحمة سامي بعمالة الحي الحسني بالدار البيضاء على الشروع في بناء مرآب عشوائي يعتقد أنه سيخصص لحراسة الدراجات، على سور المؤسسة الخلفي بجوار محوّل الضغط الكهربائي الرئيسي.
وفي الوقت الذي تواصل فيه السلطات العمومية بالدار البيضاء بتوجيه من والي الجهة محمد امهيدية حملة صارمة للقضاء على ظاهرة احتلال الملك العمومي، حيث حقّقت نتائج طبية وتمكّنت من تحرير بؤر كانت محتلّة لسنوات بما في ذلك المنطقة المحيطة بمحطة أولاد زيان، يتفاجأ الرأي العام بعمالة الحي الحسني باستمرار هذه الممارسات في جوف الليل، بشكل يقضي مضجع السكان ويعرّضهم لضغوط مستغلي الملك العمومي والمتاجرين فيه. وبدأ الأمر بمجموعة من الصناديق الخشبية عبارة عن براريك متناثرة على طول الزقاق، استعدادا لتدشين موقف دارجات أو سيارات على الملك العمومي.
وفي هذا السياق يهيب سكان المنطقة التي تشهد تطورا كبيرا على مستوى البنيات التحتية ولا سيّما بعد تدشين خط الترامواي ومحطة شارع مولاي التهامي على الخصوص، بتدخل السلطات العمومية لمنع هذه العملية الجديدة قبل استفحالها وتحوّلها إلى مرآب. هذه العملية التي تتم بالقرب من إقامة أم الربيع 1 السكنية، وغير بعيد عن منطقة أليانس التي تعجّ بالساكنة التي تنفست الصعداء مؤخرا بعد حملات التخلص من عمليات الاحتلال التي تعيق حركة السير وتعرّض السكان إلى نوع من الاستغلال غير القانوني. فهل ستظل منطقة حي الشرف مستثناة من تطبيق القانون أم سيفسح المجال لمرائب ومواقع غير قانونية جديدة؟
يذكر أن الوالي محمد امهيدية يقود منذ تحمّله المسؤولية بجهة الدار البيضاء سطات عملية واسعة للتخلص من كلّ مظاهر احتلال الملك العمومي، لإعطاء وجه جديد لمدينة الدار البيضاء، استعدادا للأحداث الرياضية الدولية التي تقبل عليها بلادنا وعلى رأسها تنظيم استحقاق كأس العالم 2030.
