عشرات الوقفات التضامنية مع فلسطين في مختلف المدن المغربية خلال رمضان


 

بشعارات داعمة لوحدة الشعب الفلسطيني، ورفض تام للتطبيع الرسمي مع إسرائيل، وحث على ضرورة إغلاق السلطات لمكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، خرج مئات المواطنين المغاربة ليلا إلى الشوارع في مختلف المدن المغربية منذ بداية شهر رمضان المبارك، تضامنا مع الشعب الفلسطيني الذي يعيش زهاء خمسة أشهر حربا ضروسة من طرف الآلة الصهيونية.

 

 

وقفات تضامنية جاءت تنديدا بـ”جرائم الإبادة الجماعية والتجويع والتطهير العرقي الممارسة من طرف جيش الاحتلال الصهيوني على غزة والشعب الفلسطيني”، إذ يعتبر الداعون إليها أن “العدوان الهمجي وهول الدمار والتجويع الذي لحق غزة من طرف العدو الصهيوني تدعمه القوى الاستعمارية الغربية الكبرى، والدول الرجعية والخائنة بالمنطقة”.

 

 

في هذا الصدد، قال أحمد ويحمان، رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، إن “القضية الفلسطينية بالنسبة للشعب المغربي كانت ومازالت وستبقى قضية وطنية كما هو مضمن في الأدبيات، حيث ناضلت حناجر المواطنين قبل وبعد طوفان الأقصى من أجل إرجاع دولة فلسطين حقوقها المسلوبة”.

 

 

وأضاف ويحمان، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “هناك وقفات مختلفة في جميع المدن المغربية منذ بداية شهر رمضان المبارك تنديدا بالاعتداءات التي يتلقاها الشعب الفلسطيني، والشعارات التي نرفعها في الوقفات التضامنية هي شعارات نابعة من وجداننا”.

 

 

وتابع المتحدث عينه: “تاريخيا هذا هو موقف الشعب المغربي من القضية الفلسطينية حيث يوجد للمغاربة اسم على مسافة الصفر من باحات مسجد الأقصى، وبالتالي فإن هذه الوقفات التضامنية هي تعبير عن صحة العلاقات والروابط التي تجمع البلدين الشقيقين”.

 

 

وأشار رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع إلى أنه “منذ 7 أكتوبر وهذه الوقفات هي صرخة في وجه المسؤولين الذين قاموا بخطوات مخالفة لارادة شعبهم، ويصرون على مواصلة التطبيع ورفضهم على إغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي”.

 

 

من جهته، يرى عبد الكبير حميدي، باحث في الدراسات الإسلامية، أن “المغاربة بصموا على أكبر حراك عربي وإسلامي مساند لحقوق الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على مكانة القضية الفلسطينية كقضية وطنية عند عموم المغاربة”.

 

 

وأورد حميدي، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “تعاطف المغاربة ونصرتهم لفلسطين والمسجد الأقصى ليس وليد اليوم وإنما هو تعاطف قديم متجدد، من أيام الموحدين حين شارك المغاربة بخمس جيش حطين مع القائد صلاح الدين الأيوبي وأبلوا في المعركة البلاء الحسن، ومرورا بالعصر المريني حين قام السلطان أبو الحسن المريني بترميم حائط البراق، وانتهاء بالعهد العلوي حيث رئاسة الملك الحسن الثاني ونجله الملك محمد السادس للجنة القدس”.

 

 

وأردف أيضا أنه “ما تقدمه وكالة بيت القدس لفائدة المقدسيين من خدمات ودعم واحتضان، إن المشاركة المكثفة والتلقائية للمغاربة من شتى المشارب والأعمار، ومن كل ألوان الطيف السياسي والمدني المغربي، تدل على أن القضية ما تزال موضع إجماع مغربي، بل زاد تعاطف المغاربة والتفافهم حولها، مما يعتبر إقبارا شعبيا لمسار التطبيع الذي انزلق إليه المغرب في سياق خاص وظروف دقيقة معروفة”.

 

ولفت الباحث في الدراسات الإسلامية إلى أن “كل المؤشرات تؤكد أن القضية الفلسطينية ستحظى بمزيد من التعاطف والدعم والمساندة من عموم المغاربة، خصوصا بعد الدعم الأمريكي والغربي الأعمى لجرائم الصهاينة في غزة، وعجز الأنظمة العربية والإسلامية عن الحد الأدنى من واجب النصرة لأهل غزة المضطهدين ولعموم الشعب الفلسطيني المظلوم”.

 

 

تاريخ الخبر: 2024-03-24 18:09:43
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 74%
الأهمية: 83%

آخر الأخبار حول العالم

الرئيس الفرنسي: الحوار مع روسيا يجب أن يستمر

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-05 06:22:09
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 53%

دعمًا لفلطسين.. فصائل عراقية تستهدف ميناء حيفا في إسرائيل

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-05 06:22:15
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 58%

هجوم إسرائيلي على الضفة الغربية.. واستشهاد 5 فلسطينيين

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-05 06:22:19
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 67%

أمطار مصحوبة برياح مثيرة للأتربة والغبار على 7 مناطق السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-05-05 06:23:35
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 55%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية