أعلنت سفارة السودان في كمبالا، بدء عملية استخراج جوازات السفر وشهادات الميلاد، و الأرقام الوطنية للسودانيين المقيميين في يوغندا، بعد وصول وفد من وزارة الداخلية امس الاثنين.
كمبالا: التغيير _ سارة تاج السر
ووصل وفد هيئة الجوازات والسجل المدني برئاسة المقدم ياسر النور وعضوية عدد من الضباط وضباط الصف بوزارة الداخلية، بغرض إصدار الأوراق الثبوتية من رقم وطني، شهادة ميلاد، جواز إلكتروني، للسودانيين بيوغندا.
و يعكف وفد الجوازات على إستكمال الترتيبات الفنية اللازمة لربط الشبكة مع المخدم الرئيسي ببورتسودان توطئة لبداية تقديم الخدمات المذكورة خلال وقت قريب من تاريخه.
ودرج السودانيين المتواجدين في كمبالا، أديس أبابا، نيروبي ودول شرق أفريقيا الأخرى الى السفر إلى دولة جنوب السودان لاستخراج أوراقهم الثبوتية وجوازات سفرهم، من السفارة السودانية بجوبا حيث تبلغ قيمة الجواز 250 دولار للكبار و130 دولارا للأطفال، إلى جانب 5 دولارات للطابع في كل جواز.
وكان في إستقبال الوفد، الملحق العسكري بالسفارة السودانية العميد ركن فيصل الطيب وأعضاء لجنة إسناد التيم بالسفارة السودانية بكمبالا.
واعرب عدد من السودانيين المقيمين بكمبالا، عن ارتياحهم لوصول وفد الجوازات ليوغندا، في خطوة تهدف لتسهيل إجراءات الحصول على الجوازات والوثائق الرسمية للهاربين من النزاع الدائر في السودان منذ 15 أبريل.
سعاد نصري، التي وجدت نفسها في كمبالا بوثائق سفر اضطرارية، تحدثت عن الأهمية القصوى لهذا الإجراء و أكدت نصري في حديثها مع (التغيير) أن إمكانية استخراج الأوراق الثبوتية مباشرة من كمبالا ستخفف بشكل كبير من مشقة وأعباء السفر إلى جوبا، إضافة إلى التكاليف المرتفعة للإقامة في الفنادق والرحلة البرية الباهظة الثمن. وأشارت إلى أن تكاليف الرحلة البرية وحدها تصل إلى 260,000 شلن أوغندي، ذهابا وايابا بخلاف رسوم استخراج الجواز.
وتوقع عبدالرحمن الحافظ، أن تشكل قيمة استخراج الجواز، وغيره من الوثائق الأخرى، تحديا، كبيرا في ظل الأوضاع التي تواجه السودانيين الفارين من الحرب، موكدًا على أن الكثير منهم فقدوا مصادر دخلهم ويواجهون صعبة جمة في مقابلة نفقاتهم اليومية وطالب السلطات بتحديد تسعيرة تكون في متناول اليد تراعي الظروف الاستثنائية التي يمرون بها.
