مازال تقييم الأعمال الدرامية التى انتهت خلال النصف الأول من رمضان مستمر، وعلقت الناقدة الفنية ماجدة خيرالله على مسلسل “امبراطورية ميم” للنجم خالد النبوي والذى ترى أن المحتوى بعيد عن الرواية الأصلية.
وكتبت خيرالله ” الفرق بين فيلم إمبراطورية ميم الذي تم انتاجه عام ١٩٧٢ وأخرجه حسين كمال ولعبت بطولته،فاتن حمامه مع فريق لطيف من الوجوه الشابة وقتئذ ، كانوا يعبرون عن روح الشباب في السبعينيات، وبين مسلسل امبراطورية ميم انتاج ٢٠٢٤ ، للمخرج محمد سلامة حوالي نصف قرن من الزمان،رغم ان الفيلم والمسلسل من نبع واحد هو قصة إحسان عبد القدوس، الا ان هناك تباين شديد في مستوى أخلاق الأبناء في الفيلم وفي المسلسل، وبسهولة يمكن ان تدرك ان عيال مختار ، لم يحصلوا على القدر الكافي من التربية ، بينما عيال فاتن حمامه، كانوا علي خلق واللي يعمل غلط مايقدرش يتبجح ويرفع عينه في الام ، او فيمن أخطأ في حقه، ومصطفي ابن فاتن حمامة
كان يريد ان يطبق الديمقراطية داخل الاسره ، لان فكرة ان من يملك هو من يحكم، لم تكن لتروق له، وكان يرفض فكره السلطه المطلقه للام ، التي لا تلتفت لمطالب الابناء، ومع ذلك فقد كان النقاش مهذبا لايتجاوز حدود النقاش ، ولم يقم باي نوع من التحريض واللعب في الدماغ ، واستخدام اساليب السياسة القذرة في الوعد بما لا يستطيع ان يحققه، الصورة في اسرة مختار مختلفه،ومخيفه ، فعندما لاحظ الابناء ان والدهم الارمل المتفاني في رعاية اسرته، يميل الي جارته ، بدا حاله اعتراض وتنمر سخيف وتلقيح كلام، حتي ان الابنة ، مايا، المفروض انها رياضية والرياضة كما نعلم،اخلاق ، الا ان الفتاه عندما شعرت بان والدها يستلطف جارته ماذا فعلت، مثل اي بلطجي في حارة عشوائية اخذت اتنين من الصديقات وعصيان وراحت تعتدي علي المحل الذي تمتلكه الجارة( حلا شيحة)
حتي هشمت كل زجاجه، وهي جريمة يعاقب عليها القانون لإنها تعد اعتداء علي ممتلكات الغير والعقاب يصل للسجن وغرامة مالية تتناسب مع الخسائر، ولاحظ ان مختار وأسرته من سكان المعادي ، مش العشوائيات ، والغريب ان الاب لم يفعل اي شيء ، يادوبك وجه لوم ناعم وطري للفتاة التي يمكن توصيف تصرفها بالاجرام وعدم التربيه، ومع ذلك فأفتاه في تصرف استعراضي بلااي مبرر تقوم بحلق شعرها زيرو بماكينة حلاقه، وهذا التصرف لاعلاقةًلة بجودة التمثيل، اما شخصية (مادي ) التي تلعبها بإفتعال واضح مايان السيد، فهي شخصية مستعارة من قصه ( النظارة السوداء) لاحسان غبد القدوس، وهذا يشبه ان يقوم سيناريست ما،بتحويل روايه نجيب محفوظ السمان والخريف لفيلم او مسلسل ونلاقيه مستعين ومستعير شخصية حميدة من زقاق المدق
لتشارك ريري البطوله، اشتري روايه وخد فوق منها تلات شخصيات من روايات اخرى!! هو محدش قالكوا ان فيه حاجة اسمها حقوق ملكيه؟؟ وعلى هذا فاعتقد ان ما نراه علي الشاشة بعيد كل البعد عن امبراطورية ميم ، والعنوان المناسب للأحداث هو ( خالد النبوي وولده نور).