يا مراؤون، من أين تأتى الحكمة؟
يا مراؤون، من أين تأتى الحكمة؟
ها نحن فى أيام الصوم المقدس الذى تحوى قراءاته اليومية الكثير من أسفار الحكمة؛ أمثال سليمان، وسفر الحكمة وسفر يسوعبن سيراخ. فمن أين انا ان نبحث ونتشبث بالحكمة الإلهية؟
فى لو39:6/49 يوبخ السيد المسيح الكتبه بقوله “ويل لكم ايها المرأوون”. المرائى هو الانسان الذى يخفى نور المسيح — الحقالالهى — فلا يرى الا نفسه .. الانسان المرائى هو الذى يدقق فى ضعفات الاخرين ولا يشعر بضعفاته الشخصيه ..
يذكرنى هذا الامر بالمرأه التى أمسكوها فى ذات الفعل فقالوا للسيد المسيح ان موسى امرنا ان مثل هذه ترجم .. اما هو فماذاقال؟ ان قال ارجموها بهذا يكون لم يغير شيئا .. بل أيد شريعه موسى .. وان قال لا ترجموها يبقى بيشجع على الخطيه. لكنهقال لهم من منكم بلا خطيه فليرمها اولا بحجر .. فخرجوا مبتدئين بالشيوخ .
هناك حقائق لا يجب ان تغيب عن ذهن الانسان الذى هو صوره الله:
① ليس هناك انسان بلا خطيه .. فكل البشر فى الموازين الى فوق ذلك لأن الانسان مخلوق من تراب الارض اردأ انواع الخامات .
② ليس لك ان تتعلم الحكمة الا من الذى قال تعلموا منى لانى وديع ومتواضع القلب. لذلك ليس من الحكمه ان تتعلم الحكمه مناهل العالم لأن رئيس هذا العالم هو الشيطان .. الذى يجول ملتمسا من يبتلعه.
السيد المسيح يدعونا كونوا حكماء كما ان اباكم السماوى هو حكيم .. ولمن يريد ان يتعلم الحكمه عليه ان يخاف الله لأن رأسالحكمه هى مخافه الله – واذكروا يوسف الصديق الذى كانت مخافه الله امامه فى كل حين .. لذلك كان رجلا ناجحاً وحكيماً .. وحكمته ظهرت حينما لم ينتقم لنفسه بعد ان صار الرجل الثانى بعد فرعون وقال لاخوته ليس انتم بعتمونى بل الله هو الذىارسلنى ..
الانسان الحكيم يدرك ان يد الله تحرك كل الامور عامله الخير لاولاد الله ..
كيف تكون حكيماً؟
① احفظ الوصيه
② خاف الله
③ خبأت كلامك فى قلبى لكى لا اخطئ اليك
④ البصيره الروحيه تدخل قلبك فتسير فى نورها وهو نور المسيح .. سراج لرجلى كلامك ونور لسبيلى
