استيقظ كريم من النوم، وطالبته والدته باللحاق بها على طاولة الطعام ليتناول وجبة الإفطار قبل أن يذهب إلى المدرسة، وأخذت تدعمه بالنصائح حتى يستطيع أن يلقى الخطاب أمام زملائه، فقالت "بص يا كريم أنا عايزاك تكون واثق من نفسك وما تخافش أبداً عشان تعرف تقول الخطاب كويس"، ليرد عليها كريم ويطمئنها قائلا: "ما تخافيش يا ماما.. إن شاء الله مش هغلط"، لتبتسم والدته قائلة: "أنا واثقة فيك يا حبيبى".
حكاية جديدة من حكايات كريم وسره العجيب
وترك كريم والدته وذهب إلى المدرسة بينما كان ينتظره فريد، الذى خطط أمس أن يسرق منه الخطاب حتى يحرجه أمام زملائه، وعندما لمح كريم مقبل عليه استقبله وقال له بمكر: "أنا عايز أشكرك على اللى عملته معايا إمبارح وآسف لو كنت زعلتك قبل كده"، ليرد عليه كريم قائلاً: "ما فيش شكر ولا حاجة وأنا مش زعلان منك إحنا فى الأول وفى الآخر زمايل فى مدرسة واحدة وصف واحد"، ولمح فريد بعينه "التابلت" الخاص بكريم بحقيبته والمدون به الخطاب وسرقه منه وذهب ليضعه فى مقعد كريم داخل الفصل ثم ذهب ليحضر الطابور.
كريم وفريد
وأخذ يتخيل فريد كريم وهو يتلعثم ويشعر بالتوتر والقلق بدون "التابلت"، وبدأت الإذاعة المدرسية بفقرة النصائح اليومية والإرشادات المدرسية، والمعلومات العلمية الجديدة، ثم أعلن عن فقرة الخطاب الأسبوعية، ووقف كريم أمام زملائه يبحث عن "التابلت" ولم يجده، فشعر فريد بالسعادة لنجاح خطته الشريرة، ثم وقف كريم أمام الميكرفون وأخذ يلقى خطابه عن الصدق وأهميته فى الحياة وضرورة التحلى بهذه الصفة، ونال إعجاب زملائه ومعلميه وازداد غيظ فريد، الذى فشلت خطته مرة أخرى فى إحراج كريم أمام زملائه وذهب كريم إلى الفصل وأخذ يفحص حقيبته جيداً، وكذلك المنضدة ليجد "التابلت"، جلس رامز بجواره وسأله عن سر نجاحه فى إلقاء الخطاب بدون "التابلت"، فقال له "عشان فضلت أراجع الخطاب كتير لحد ماحفظته"، فقال له رامز: "اااه فهمت.. بس كان خطاب جميل أوى يا كريم"، ليرد عليه الآخر: "أشكرك يا رامز".
حكايات كريم وسره العجيب
