قرّر المجلس الشعبي الولائي بسكيكدة، إنجاز مبنى جديد بمواصفات عصرية، على أنقاض المبنى الحالي الذي لم يعد يستجيب للمواصفات، فضلا عن ضيق مساحته، على أن يتم تحويل مداومة مكاتب المجلس إلى جناح بالمكتبة العمومية الرئيسية للمطالعة بصفة مؤقتة، إلى حين إنجاز المقر الجديد.
وقامت والية الولاية، حورية مداحي، أمس، رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي بحضور مدراء الإدارة المحلية، التعمير والبناء وديوان الترقية والتسيير العقاري، بمعاينة الأرضية التي تم اقتراحها لإنجاز مقر جديد للمجلس الشعبي الولائي، بما يرقى إلى مستوى مؤسسة سيادية منتخبة ليتوفر على كافة الشروط والظروف الملائمة لنشاط وعمل الأعضاء، بعد أن أضحى المقر الحالي يعاني القدم والاهتراء.
الأرضية المقترحة هي نفس الأرضية الحالية لمقر المجلس، بالإضافة إلى بناية قديمة مهترئة بجوار المبنى، يتواجد في قبوها معتقل يعود تاريخه للحقبة الاستعمارية، وقد كانت مقرا لمديرية السياحة والصناعات التقليدية وبها مكاتب من بينها وكالة النصر، إذ تتربع على مساحة إجمالية تقدر بـ 2000 متر مربع.
وقد أمرت الوالية، مديرة الإدارة المحلية، بالإسراع في استصدار رخصة الهدم واعتبرت أنه من غير المقبول الإبقاء على هذا المعتقل بجوار هيئة عمومية ذات سيادة، في انتظار المصادقة على الاقتراح في مداولة للمجلس الشعبي الولائي، مؤكدة إلزامية تعيين مكتب دراسات مؤهل قصد إنجاز مقر جديد ملائم، كما أبدت موافقتها على تعويض ممثلي الهيئات العمومية الذين يشغلون مكاتب داخل هذه البناية بمكاتب في مبنى آخر في إطار القانون.
وأكدت مسؤولة الولاية، ضمان توفير فضاء خاص ملائم لاحتضان نشاطات المجلس الشعبي الولائي بصفة مؤقتة، إلى حين الانتهاء من أشغال إنجاز المقر الجديد وهو ما ثمنه أعضاء المجلس الحاضرون. وفي هذا الإطار، اقترح رئيس المجلس الشعبي الولائي، عبد الحميد بن النية، استغلال جناح بالمكتبة الرئيسة العمومية للمطالعة، لإدارة شؤون المجلس بصفة مؤقتة، إلى حين إنجاز مقر جديـد.
كمال واسطة
