من قراءات اليوم الرابع من الأسبوع الرابع من الصوم الكبير
من قراءات اليوم الرابع من الأسبوع الرابع من الصوم الكبير
إن كنت أتكلم بألسنة الناس والملائكة ولكن ليس لي محبة، فقد صرت نحاساً يطن أو صنجاً يرن. وإن كانت لي نبوة، وأعلم جميع الأسرار وكل علم، وإن كان لي كل الإيمان حتى أنقل الجبال، ولكن ليس لي محبة، فلست شيئا. وإن أطعمت كل أموالي، وإن سلمت جسدي حتى احترق، ولكن ليس لي محبة، فلا انتفع شيئا. المحبة تتأنى وترفق. المحبة لا تحسد. المحبة لا تتفاخر، ولا تنتفخ، ولا تقبح، ولا تطلب ما لنفسها، ولا تحتد، ولا تظن السوء، ولا تفرح بالإثم بل تفرح بالحق، وتحتمل كل شيء، وتصدق كل شيء، وترجو كل شيء، وتصبر على كل شيء. المحبة لا تسقط ابدا.
وأما النبوات فستبطل، والألسنة فستنتهي، والعلم فسيبطل. لأننا نعلم بعض العلم ونتنبأ بعض التنبؤ. ولكن متى جاء الكامل فحينئذ يبطل ما هو بعض.
لما كنت طفلا كطفل كنت أتكلم، وكطفل كنت أفطن، وكطفل كنت افتكر. ولكن لما صرت رجلا أبطلت ما للطفل. فإننا ننظر الأن في مرآه في لغز، لكن حينئذ وجهاً لوجه. الأن أعرف بعض المعرفة، لكن حينئذ سأعرف كما عرفت. وأما الأن فيثبت: الايمان والرجاء والمحبة، هذه الثلاثة ولكن اعظمهن المحبة. (١ كورنثوس ١٣)