مع استمرار مقاطعة طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان للدراسة والامتحانات منذ أكثر من ثلاثة أشهر، يسود تخوف كبير من أن تسير السنة الدراسية الحالية إلى “سنة بيضاء”، وهو ما يضيع سنة دراسية على الجميع ويعاكس فلسفة الإصلاح الذي أعلنته الحكومة.
رئيس التنسيقية النقابية لأطباء القطاع الخاص شرف لحنش، نبه إلى أن “خطر السنة البيضاء يضرب الإصلاح الذي جاءت به الحكومة في مقتل”، مبينا أن السنة التي جاءت الحكومة لربحها بهذا الإصلاح قد تضيع بسبب هذه الأزمة.
وأضاف لحنش، في تصريح لـ”الأيام 24″، أنه “ليس معقولا تعريض الطلبة والقطاع لهذه الأزمة التي قد تؤدي إلى ضياع سنة دراسية”، مطالبا الحكومة إلى إيجاد الحلول بشكل عاجل لهذه الأزمة.
ودعا رئيس التنسيقية النقابية لأطباء القطاع الخاص، وزيرا التعليم العالي والصحة إلى الجلوس على طاولة الحوار مع الطلبة للوصول إلى الجواب المناسب لهذه المعضلة، معتبرا أن وصول هذا الملف إلى الباب المسدود ليس من مصلحة أي أحد.
وأشار لحنش إلى أنه من حق الطلبة النضال بخصوص مطالبهم، خصوصا ما يتعلق بجودة التكوين حيث يرون أن نقص سنة سيؤثر على جودة تكوينهم، مسجلا أن الحكومة تسعى في المقابل لتسريع عملية الإصلاح وتسريع تخريج أكبر عدد من الأطباء لسد الخصاص في هذا القطاع.
من جهته، قال الائتلاف الوطني لأطباء القطاع الحر، إن الملف المطلبي لطلبة الطب مازال يراوح مكانه، مع استمرار الإضراب، مطالبا القائمين على الملف بحلحلته وسرعة التجاوب مع مطالب الطلبة.
واعتبر الائتلاف الوطني لأطباء القطاع الحر، في بيان توصلت “الأيام 24” بنسخة منه، أن “هذا الوضع تفاقم مع بدء التضييق على ممثلي الطلبة بوسائل شتى، مما قد يؤدي لا قدر الله إلى سنة بيضاء، ستكون لها آثار جد سيئة على بلادنا وهي المقبلة على استحقاقات كبرى”.
وأكد المصدر ذاته أن “المطالبة بجودة التأطير داخل المستشفيات الجامعية حق مشروع”، مشيرا إلى أن “تقليص مدة التكوين من سبع إلى ست سنوات أثار زوبعة نظرا لارتجالية التواصل وعدم توضيح الرؤية، الشيء الذي أدى لفقدان الثقة بين الطلبة ومسؤولي الوزارتين الوصيتين على القطاع”.
