بات باير ليفركوزن على بُعد فوز واحد من احراز باكورة ألقابه في الدوري الالماني لكرة القدم بعد انتصاره على مضيفه أونيون برلين المنقوص 1-0، وسقوط مطارده المباشر بايرن ميونيخ حامل اللقب للمرة الثانية توالياً بعدما فرّط بتقدمه بهدفين أمام مضيفه هايدنهايم ليخرج مهزوما 2-3 السبت ضمن منافسات المرحلة الثامنة والعشرين.
وواصل ليفركوزن سلسلة من 41 مباراة في مختلف المسابقات لم يذق خلالها طعم الخسارة (36 فوزاً مقابل 5 تعادلات)، وبات يحتاج إلى فوز واحد من مبارياته الست المتبقية لحسم اللقب لصالحه بعدما رفع رصيده إلى 76 نقطة متقدماً بفارق 16 نقطة عن عملاق بافاريا الفائز باللقب في المواسم الـ11 الماضية، علما أن الاخير بات تحت تهديد شتوتغارت الثالث الذي يتأخر عنه بفارق 3 نقاط ويلعب مع بوروسيا دورتموند في وقت لاحق اليوم.
وبامكان ليفركوزن أن يكرّس بطلاً للـ”بوندسليغا” بعد احتلاله للمركز الثاني خمس مرات، على ملعبه وامام جماهيره في حال فوزه على فيردر بريمن السبت المقبل.
وما زال رجال المدرب الإسباني شابي ألونسو يصارعون على ثلاث جبهات، إذ الى جانب اقترابهم من حسم لقب الدوري، تأهلوا إلى نهائي كأس ألمانيا حيث سيواجهون كايزلرسلاوترن من الدرجة الثانية، وبلغوا ربع نهائي مسابقة الدوري الاوروبي “يورويا ليغ” حيث سيلعبون ضد ويستهام الانكليزي.
في العاصمة برلين، تلقى أونيون ضربة معنوية بطرد لاعب وسطه روبن غوزنس اثر خطأ فادح على النيجيري ناثان تيلا (45+3)، حصل بعدها ليفركوزن على ركلة حرة وبعد دربكة في منطقة جزاء الفريق المضيف حول العاجي أوديلون كوسونو الكرة الى المرمى، إلا أن الحكم أطلق صافرة التسلل.
ولكن بعد العودة إلى حكم الفيديو المساعد “فار” تبيّن أن قائد أونيون المدافع النمسوي كريستوفر تريميل لمس الكرة بيده، فاحتسبت ركلة جزاء ترجمها فلوريان فيرتس بنجاح (45+8).
وعلى بُعد 600 كيلومتر جنوب برلين، قلب هايدنهايم الطاولة على بايرن وألحق به خسارته الثانية توالياً بعد سقوطه في عقر داره أمام بوروسيا دورتموند 0-2 في المرحلة الماضية.
وتلقت معنويات بايرن مع مدربه توماس توخل الذي أعلن في وقت سابق رحيله عن بافاريا نهاية الموسم الماضي، ضربة قاسية قبل استحقاقه القاري في مسابقة دوري أبطال أوروبا بعد ثلاثة أمام أرسنال الانكليزي في ذهاب الدور ربع النهائي.
وانتظر بايرن حتى الدقيقة 38 من الشوط الاول لافتتاح التسجيل بعد تمريرة من سيرج غنابري داخل المنطقة إلى الإنكليزي هاري كاين الذي روّض الكرة وسددها بيمناه في الزاوية اليسرى في أول فرصة للنادي البافري.
ورفع مهاجم توتنهام السابق رصيده إلى 32 هدفاً في 28 مباراة في الدوري هذا الموسم.
وأضاف غنابري الهدف الثاني بعد 7 دقائق برأسية عقب تمريرة من الكندي ألفونسو ديفيس (45).
واستهل هايدنهايم الشوط الثاني بهدفين صاعقين في غضون دقيقتين، فقلص الفارق بداية عبر البديل كيفن سيسا الذي افتتح باكورة أهدافه في “بوندسليغا” بعدما انفرد بالحارس وفن أولريخ (50)، وأدرك التعادل بفضل تيم كليندينست (51) الذي عاد وأضاف الهدف الشخصي الثاني له والثالث لفريقه مستفيدا من هشاشة الدفاع البافاري ومن تمريرة زاحفة من مارفن بيرنر (79).
