هكذا تحاول “البوليساريو” التأثير على إحاطات المبعوث الأممي إلى الصحراء


 

أدت الزيارة التي قام بها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دي ميستورا، إلى الرباط، واجراء مباحثات مع وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، والذي تم التحديد من خلالها شروط استمرار المملكة المغربية في الانخراط ضمن العملية السياسية حول الصحراء، إلى “غضب جبهة البوليساريو”، متهمة المغرب بخرق “اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه في تسعينيات القرن الماضي”.

 

وأصدرت “البوليساريو” بيانا تنديديا الذي تزامن مع الزيارة الأممية للمملكة المغربية، طالبت من خلاله تحمل مجلس الأمن الدولي مسؤوليته، مشيرة إلى أن “استغلال زيارت المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة من أجل تضليل الرأي العام الداخلي، من خلال الظهور بمظهر من يضع الشروط، التي ليست في الحقيقة سوى ذرائع لعدم رغبته في الانخراط الجدي في عملية السلام ولاستمرارها في عرقلة جهود المبعوث الشخصي للأمين العام”، حسب تعبيرها.

 

وأضافت البوليساريو أن “مطالب باتخاذ خطوات ملموسة لتمكين بعثة الأمم المتحدة المينورسو من التنفيذ الكامل لولايتها على النحو المحدد في خطة التسوية الأممية الأفريقية، لكنها أيضا أبدت إصرارا على الاستمرار في العمل المسلح من خلال الحديث عن مواصلة الكفاح بكل الوسائل المشروع بما فيها الكفاح المسلح”، على حد تعبيرها.

 

بيان تصعيدي
في هذا الإطار، قال محمد سالم عبد الفتاح، رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، إن “البيان الذي أصدرته البوليساريو بعد الزيارة التي قام بها دي ميستورا للمغرب ولقاءه بوزير الخارجية ناصر بوريطة، يدخل في إطار التصعيد العبثي الذي تنهجه هذه الأخيرة، ومحاولة التأثير على الاحاطات التي سيرفها المبعوث الأممي إلى مجلس الأمن خلال الشهر الحالي”.

 

وأورد سالم بعد الفتاح، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “هذا البيان يثبت على أن الجبهة الانفصالية لازالت متشبثة في تصعيدها ضد المغرب ومعارضتها للحلول الأممية ومحاولتها لعرقلة مساعي انعقاد مجالس المفاوضات بين الأطراف الأربعة”.

 

وتابع المتحدث عينه أن “اقدام البوليساريو على صدور هذا البلاغ المتشنج الذي يتزامن مع زيارة دي ميستورا إلى المغرب، ليس سوى محاولة من خصوم المغرب على ابعاد الخصم الرئيسي والحقيقي من القضية وهو الجزائر، الذي يرفض أن يكون طرفا في النزاع”.

 

بيان العنتريات
من جهته، يرى محمد بنطلحة الدكالي، أستاذ علم السياسة والسياسات العامة بجامعة القاضي عياض بمراكش ومدير المركز الوطني للدراسات والأبحاث حول الصحراء، أن “البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية المغربية بعد زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دي ميستورا، والذي تضمن اللاءات الثلاث أرعب الجزائر وصنيعتها البوليساريو”.

 

وأردف بنطلحة، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “بيان البوليساريو الذي جاء تزامنا مع هذه الزيارة الأممية للمنطقة جاء مشبعا بالعنتريات الفارغة والتطاول على الشرعية الدولية، لأن الجزائر تعارض استئناف المفاوضات على طاولة الموائد المستديرة”.

 

وأشار المحلل السياسي إلى أن “مبادرة الحكم الذاتي التي تعتبر سقف المبادرات الممكنة حظيت بإشادة دولية واسعة، علما البوليساريو مستمرة في خرق القواعد والقوانين الدولية وفي مقدمتها الاستمرار في خرق إتفاق وقف إطلاق النار بشكل يومي”.

تاريخ الخبر: 2024-04-07 15:10:57
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 68%
الأهمية: 81%

آخر الأخبار حول العالم

"طاس" تكشف جديد قضية مباراة نهضة بركان واتحاد العاصمة الجزائري

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 15:27:15
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 53%

"طاس" تكشف جديد قضية مباراة نهضة بركان واتحاد العاصمة الجزائري

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 15:27:13
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 55%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية