تواصل الأداء القوي للاعبي المنتخب الوطني، ياسين بن زية وريان آيت نوري، الثنائي الذي كان قد لفت الأنظار في فترة التوقف الدولي الأخير، لما قدما مستويات كبيرة مع الخضر، في مواجهتي جنوب إفريقيا وبوليفيا.
وبعد مغادرة الجزائر وعودة كل لاعب إلى ناديه، تواصل المردود الجيد لريان آيت نوري وياسين بن زية، ليكملاه في مواعيد نهاية الأسبوع، حيث تألق خريج مدرسة أولمبيك ليون، والعائد إلى صفوف المنتخب بعد غياب 5 سنوات كاملة، في قيادة فريقه الآذري كاراباخ إلى انتصار عريض برباعية مقابل هدفين، كان نصيب ابن الجزائر منها ثنائية، دك بها شباك الفريق المنافس سابيل.
ولم يكن التميز بالنسبة لياسين بن زية في مباراة الجولة ال29 من دوري أذربيجان في توقيع ثنائية، بل تسجد في جمالية هدفه الأول الذي عادل بها النتيجة، حيث بلغ مهاجم المنتخب الوطني شباك نادي سابيل من مخالفة مباشرة مسددة بطريقة تقنية جيدة على طريقة الدولي الانجليزي السابق ديفيد بيكام، راسما لوحة جميلة هي الثانية في ظرف أسبوعين، إذ كانت الأولى في ملعب نيلسون مانديلا، لما سجل هدفا مع الكتيبة الوطنية في مرمى جنوب إفريقيا، بطريقة أكروباتية قلما نشاهد مثلها في الملاعب العالمية، تناقلت صورها وفيديوهاتها كبريات المنصات والمواقع الإعلامية الرياضية في أوروبا والعالم، وعجلت بتدوين هدف اللاعب في قائمة المرشحين لجائزة بوشكاش لأفضل هدف في عام 2024.
من جهته، يبقى ريان آيت نوري مرادفا للتميز والإبداع خطف الأنظار، حيث نجح اللاعب السابق لفريق أونجي في قيادة ناديه ولفرهامبتون إلى تجاوز ويست هام بهدف دون رد، سجل من ضربة جزاء تحصل عليها «مدافع» الخضر، الذي وظفه مدربه في هذه المباراة في منصب مغاير، وكلفه بمهمة الجناح الأيمن، ليكون محطة أخرى لتألق هذا الشاب الموهوب والمتعدد المناصب والمشبع بثقافة تكوينية، تسمح له بالتأقلم مع كل الوضعيات وتنفيذ مختلف المهمات.
وبعيدا عن أدائه في مباراة ويست هام أو خبر إصابته التي كشفت الفحوصات عدم خطورتها، فان آيت نوري، يبقى يصنع التميز بمردوده فوق أرضية الميدان وأيضا بأرقامه وإحصائياته، حيث قدم موقع «سوفا سكور» جزئية يمكن لوحدها تصنيف اللاعب ضمن لائحة أفضل الأظهرة في العالم، إذ كشف ذات الموقع عن نجاح آيت نوري منذ بداية الموسم في 55 مراوغة، وهو أفضل رقم لمدافع بالدوري الانجليزي الممتاز هذا الموسم. كريم - ك
