اتفاق جديد للتعاون الأمني.. فصل جديد من المصالحة بين المغرب وفرنسا


 

 

خلال اللقاء الصحافي الذي أجراه وزير الداخلية وما وراء البحار الفرنسي جيرالد دارمانان، عقب مُباحثاته مع نظيره المغربي عبد الوافي لفتيت، أمس الإثنين بالرباط، كان لافتا حجم الثناء الفرنسي على ثمار التعاون الأمني بين باريس والرباط، وهو ما يتبين من خلال تصريحه الذي قال فيه: “لولا أصدقاؤنا المغاربة، والعمل المتميز الذي تقوم به الشرطة القضائية المغربية، لكانت فرنسا في خطر أكثر مما هي عليه”، مؤكدا أن “التوقيفات التي نفذها المغرب، استجابة للطلبات المقدمة من قبل بلاده، تعكس الفعالية الكبرى للشرطة المغربية”.

 

 

وبعد أن عبرا عن رؤيتهما المشتركة للمشهد الإقليمي والدولي، وأكدا تطابق وجهات نظرهما بخصوص الرهانات الأمنية والتحديات المشتركة، توج لقاء جيرالد درامانان بعبد الوافي لفتيت بالاتفاق على تعزيز قنوات تبادل الخبرات والمعلومات من أجل استباق أفضل للتهديدات المتعددة، خاصة تلك المرتبطة بالأنشطة الإجرامية للجماعات الإرهابية والشبكات الإجرامية، سيما في منطقة الساحل والصحراء.

 

 

ومن شأن هذا الاتفاق المغربي الفرنسي الجديد أن يدفع مسار العلاقات بين البلدين ويفتح أفقا واسعا من العمل المشترك بينهما، خصوصا وأنه يأتي في سياق حرص الرباط وباريس على الطي النهائي لصفحة التوتر الذي تفجر في السنوات القليلة الماضية وعودة الدفء تزامنا مع الحديث حاليا عن زيارة رسمية مرتقبة لساكن قصر “الإليزيه” إيمانويل ماكرون إلى المغرب للقاء الملك محمد السادس، وذلك بعد أن كانت شقيقات الملك الأميرات مريم وحسناء وأسماء، قد حظين باستقبال رسمي في فرنسا شهر فبراير الماضي من طرف بريجيت ماكرون، عقيلة الرئيس الفرنسي، كما شاركن في مأدبة غذاء نظمت على شرفهن، والتي حضرها إيمانويل ماكرون.

 

 

تأكيدا منه على أهمية الزيارة الرسمية التي يخص بها وزير الداخلية وما وراء البحار الفرنسي جيرالد دارمانان المغرب ليومين، قال محمد شقير الخبير الأمني والعسكري، إنها “تشكل أحد المحطات الرئيسية لتذويب الخلافات بين المغرب وفرنسا والتعاون خاصة في المجال الأمني”، مستعرضا إيجابياتها التي تتعدى بحسبه البعد الأمني.

 

 

وتظهر هذه الإيجابيات وفق شقير كما أجملها لـ”الأيام 24″، في كون التعاون الأمني بين الرباط وباريس سيتعزز وسيتقوى نظرا لعدة اعتبارات أساسية، في طليعتها، عمق العلاقات الأمنية بين البلدين والتي ليست حديثة العهد وإنما تعود إلى سنوات، إضافة إلى توسيع مجالات التعاون، بتأكيد الوزير الفرنسي، ليشمل بالإضافة إلى مكافحة الجريمة المنظمة ومكافحة الإرهاب، التعاون في المجال الرياضي.

 

 

وتابع شقير موضحا: “ففرنسا مقبلة على تنظيم الألعاب الأولمبية، وتنتظر دعم القوات الأمنية المغربية قصد مواكبة هذه التظاهرة لإنجاحها نظرا لخبرتها في هذا المجال سيما وأنها ساهمت في تأمين تنظيم كأس العالم بقطر”، مشيرا إلى إعلان الوزير الفرنسي استعداد بلاده لدعم المغرب بخصوص مواجهة التحديات المرتبطة بتداعيات ما يجري في دول الساحل ومحاصرة الجريمة الإلكترونية، وأيضا تنظيم كأس إفريقيا 2025.

 

 

 

وتوقف شقير، عند الإشادة التي أبداها المسؤول الحكومي الفرنسي، للتعاون الأمني بين فرنسا والمغرب، لافتا إلى أنه بالفعل “جنبت الخبرة المغربية فرنسا عددا من الأضرار التي كانت ستلحق بها بفضل المعلومات والمعطيات الأمنية التي تسخرها الاستخبارات المغربية ومساهمتها المقدرة فيما يتعلق بمواجهة بعض العمليات الإرهابية”.

 

 

 

تاريخ الخبر: 2024-04-23 15:09:14
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 62%
الأهمية: 71%

آخر الأخبار حول العالم

محامي التازي: موكلي كشف أمام المحكمة أشياء كانت غائبة عنا جميعا

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 21:26:18
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 59%

محامي التازي: موكلي كشف أمام المحكمة أشياء كانت غائبة عنا جميعا

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 21:26:14
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 59%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية