بعد افتتاح الدورة السادسة عشرة من الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس من طرف ولي العهد الأمير مولاي الحسن، أمس الاثنين ضمن دورة جديدة تنعقد من الفترة الممتدة من 22 إلى 28 أبريل الجاري تحت شعار “المناخ والفلاحة: من أجل نظم إنتاج مستدامة وقادرة على الصمود”، انعقدت اليوم الثلاثاء ندوة افتتاحية رفيعة المستوى للبحوث الزراعية، حملت عنوان “البحث الزراعي في مواجهة تحدي التغيرات المناخية”.
وافتتح محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، الجلسة بعد أن وقف عند أهمية البحث والابتكار الزراعي من أجل تطوير حلول مبتكرة قادرة على إحداث تحول كبير في الأنظمة الغذائية.
ووجّه دعوته إلى إلزامية مضاعفة الجهود من أجل دعم البحوث الزراعية دون أن يغفل مهمتها الأساسية، المتمثلة على حد تعبيره في التكيف مع تحديات تغير المناخ وتعزيز التعاون الإقليمي.
ومن جانبه، قدّم لويس بلاناس، وزير الزراعة والثروة السمكية والأغذية بإسبانيا مداخلته، وهو يشدد على ضرورة العمل على البحوث الزراعية والتغيرات المناخية وكذا التجديد في المجال الفلاحي دون تغييبه إلزامية تطويق مشكل الهدر الغذائي.
وعرج على نقطة أخرى مرتبطة بالماء وأيضا التغيرات المناخية، كما وقف عند النجاعة الطاقية وعند ضرورة تحديد مستوى الكربون في الكرة الأرضية.
ولم يفته أن يعرّي النقاب عن مجموعة من الحلول من أجل الخروج من تداعيات التغيرات المناخية، وهو يكشف عن استثمار إسبانيا لما مجموعه مليار يورو في هذا الجانب قبل أن يبرز ضرورة وضع اليد في اليد بين الدول من أجل مواجهة التحديات المطروحة في المجال الغلاحي، سواء في أوروبا أو في إفريقيا على حد سواء.
