قبل فترة قصيرة على حلول عيد الأضحى تتجه الأنظار نحو أضاحي العيد، سواء فيما يتعلق بوفرتها وجودتها أو فيما يرتبط بأثمنتها وهنا يطرح المغاربة مجموعة من الأسئلة الحارقة، تأتي في مقدمتها أثمنة الأضاحي المعدّة للبيع خلال عيد الأضحى.
وفي هذا الإطار، قال ناصر التاغي، كسّاب من منطقة البروج في تصريحه لـ”الأيام 24″ إنّ أسعار الأضاحي هذه السنة ستعرف ارتفاعا بالنظر إلى مجموعة من الأسباب، تأتي في مقدمتها ارتفاع أسعار الأعلاف، إضافة إلى سبب آخر يتمثل أساسا في الجفاف وقلة التساقطات المطرية.
وأشار إلى أنّ الكسّاب يتكبد خسائر جمّة بسبب الأسباب السالفة الذكر ولا يمكن بتاتا توجيه أصابع الاتهام إليه مع اقتراب كل عيد أضحى بالجزم بالقول إنه يستغل الفرصة ويرفع من أثمنة الأضحية بشكل خيالي ومبالغ فيه.
وأكد في المقابل أنّ تربية “الكسيبة” يحتاج إلى صبر وجهد إلى جانب مصاريف أخرى تطوّق أعناق الفلاحين، ما دفع البعض منهم إلى هجران مجال تربية الأغنام بسبب مشاكل بالجملة ترخي بظلالها على القطاع رغم الدعم الممنوح من طرف وزارة الفلاحة والخاص بالأعلاف.
وعن أثمنة الأغنام، أوضح المتحدث أنّ أثمنة الأغنام تتفاوت من سلالة إلى أخرى في إشارة منه إلى اختلاف الأثمنة حسب السلالة، فسلالة “الصّردي” وعلى حد تعبيره تختلف في أثمنتها عن سلالة “البركي” أو سلالة “تمحضيت” أو “بني كيل” أو عن غيرها من السلالات التي تُعرف بها كل منطقة على حدة.
وقد يقفز ثمن خروف “الصّردي” من 2500 درهم إلى 10 آلاف درهم، غير أنّ الخيار يظل بين يدي المواطنين المغاربة لاختيار ما يناسبهم من “الأضاحي” بأثمنة معقولة لا ترهق جيوبهم، يزيد التاغي شارحا.
