توقعت البيانات الصادرة عن التي ستعقد خلال الفترة من 29 أبريل لغاية 1 مايو 2024، أن تشهد المملكة العربية السعودية تسليم 320 ألف غرفة فندقية جديدة، بتكلفة تطوير تبلغ 37.8 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030، وذلك كجزء من الاستثمارات الكبيرة وغير المسبوقة التي تضخها المملكة في البنية التحتية وجهودها الرامية لتطوير قطاعي السياحة والعقارات.

وقد بلغ إجمالي الإنفاق السياحي في المملكة العربية السعودية ما يصل إلى 40 مليار دولار أمريكي خلال العام الماضي، بزيادة قدرها 43 في المائة تقريبًا مقارنة بعام 2022.

وتهدف المملكة إلى زيادة عدد الغرف الفندقية الحالية بأكثر من ثلاثة أضعاف تماشياً مع أهداف رؤية المملكة 2030، لا سيما مع وجود العديد من الفنادق والمنتجعات ومرافق الجذب السياحي الجديدة المقرر افتتاحها على مدار السنوات الست المقبلة، وفقاً لشركة الاستشارات العقارية الرائدة فرانك نايت الراعية لفعاليات قمة مستقبل الضيافة في المملكة العربية السعودية.

وقد نجحت المملكة العربية السعودية في تحقيق هدفها السياحي الأولي المتمثل في جذب 100 مليون زائر سنوياً قبل سبع سنوات من الموعد المحدد، حيث استقبلت المملكة 77 مليون مسافر محلي و27 مليون سائح دولي في عام 2023. مع الإعلان عن هدفها الجديد لاستقبال 150 مليون زائر سنوياً بحلول عام 2030، منهم 80 مليوناً من داخل المملكة و70 مليوناً من خارجها.

ويعزى هذا النمو بشكل رئيسي إلى التدفق الكبير للزوار من الدول ذات الأغلبية المسلمة، حيث ظهرت البحرين (2.2 مليونزائر) والكويت (1.9 مليون زائر) ومصر (1.5 مليون زائر) كأكبر ثلاث أسواق وفقًا للبيانات الصادرة عن شركة نايت فرانك، التي أكدت أهمية السياحة الدينية باعتبارها حجر الزاوية في استراتيجية السياحة في المملكة العربية السعودية. وقد زار حوالي 27 مليون حاج المملكة في عام 2023، أي ما يصل إلى ثلاثة أضعاف العدد الذي شهدته المملكة قبل انتشار جائحة كوفيد والبالغ 10 ملايين، وقد أنفق هؤلاء الحجاج أكثر من 26 مليون دولار أمريكي. ومن المخطط إنشاء حوالي 221 ألف غرفة فندقية جديدة في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة.

وتظهر الأرقام الصادرة عن شركة نايت فرانك أن 66% من المعروض الحالي للغرف الفندقية في المملكة العربية السعودية هو من فئة الفنادق الفاخرة والراقية، وتوقعت نمو هذه الفئة لتصل إلى 72% بحلول عام 2030، أي ما يعادل حوالي 251 ألف غرفة فندقية. ووفقا لمنظمة التجارة العالمية، تحتاج هذه الفنادق لموظف أو اثنين لإدارة كل غرفة فيها، مما يعني أن 232 ألف إلى 387 ألف عامل رئيسي سيحتاجون إلى أماكن جديدة للإقامة، وهذا بدوره يفتح فرصًا جديدة للاستثمار في مساكن الموظفين وفرق العمل.

وبهذه المناسبة، قال تراب سليم، الشريك ورئيس قسم استشارات الضيافة والسياحة والترفيه لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيافي شركة نايت فرانك: "إن إعلان المملكة عن هدفها الجديد لجذب 150 مليون زائر بحلول عام 2030، بزيادة قدرها 50 في المائة عن هدفها السابق، يعكس حرص حكومة المملكة العربية السعودية على مواصلة العمل واستكشاف الاستراتيجيات المختلفة لجذب المسافرين الدوليين، بما في ذلك تطوير العروض الثقافية والترفيهية على صعيد المملكة، والتي ستشمل إضافة هامة تستكمل عوامل الجذب الحالية مثل سباق جائزة السعودية الكبرى للفورمولا واحد في جدة والمواسم الترفيهية المختلفة".

وأضاف: "وتشمل الإضافات الأخرى الهامة العديد من المرافق الترفيهية مثل بوليفارد وورلد في الرياض، إلى جانب منح التراخيص اللازمة لإنشاء 24 متنزهًا إضافيًا من قبل الهيئة العامة للترفيه خلال العام الماضي".

ومن المتوقع أن يسهم فوز الرياض باستضافة معرض إكسبو العالمي 2030 في تعزيز اقتصاد الرياض بنحو 94.6 مليار دولار أمريكي، مع التوقعات باستقبال ما يقدر بنحو 40 مليون زائر خلال فعاليات المعرض الذي ستتواصل على مدار ستة أشهر، كما يعد استضافة المملكة لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2034 بتحقيق المزيد من الزخم لتحقيق الأهداف السياحية للمملكة.

ورجحت الدراسة التي أجرتها شركة نايت فرانك أيضاً بروز شركة ماريوت الدولية كأكبر مشغل للفنادق على مستوى المملكة العربية السعودية، بامتلاكها لما يصل إلى 26,200 غرفة فندقية بحلول عام 2030.

في حين ستمتلك مجموعة فنادق أكور، التي تعد أكبر مشغل للغرف في المملكة حالياً، حوالي 25,400 غرفة بحلول عام 2030.

واختتم تراب سليم قائلاً: "تسعى المملكة العربية السعودية لترسيخ مكانتها كواحدة من أهم أسواق السياحة في العالم من خلال عدد من المشاريع الضخمة التي ستسهم في زيادة أعداد الغرف الفندقية".

وتقام فعاليات قمة مستقبل الضيافة في المملكة العربية السعودية في فندق ماندارين أورينتال الفيصلية، الرياض، خلال الفترة من 29 أبريل إلى 1 مايو 2024، وتعقد القمة على مدار ثلاثة أيام حافلة بالجلسات الحوارية والصفقات الاستثمارية الهامة، وستناقش العديد من المواضيع الهامة مثل المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة، وتطوير المواهب، ومساهمة المرأة السعودية في تطوير قطاع السياحة والضيافة وغيرها الكثير.

للمزيد من المعلومات حول نسخة العامة 2024 من قمة مستقبل الضيافة، يرجى زيارة: