أكد مشاركون في احتفالية نظمها مجمع اعلام الجمرك بالإسكندرية، بعنوان «ذكرى تحرير سيناء..إرادة النصر»، بالتعاون مع مديرية الأوقاف وإدارة الجمرك التعليميه، الخميس، على أن شهداء الحروب الحديثة التي خاضتها مصر في 67 و73 ليسوا هو أول الشهداء وإنما أول شهيد مصرى في التاريخ كان ملك شاب يدعى سقنن رع، وتوفى أثناء دفاعه عن وطنه في مواجهة الهكسوس.

وشارك في الاحتفالية، الشيخ سلامة عبدالرازق، وكيل أول وزارة الأوقاف بالإسكندرية، واللواء وائل ربيع مستشار الأكاديمية العسكرية العليا (أكاديمية ناصر العسكرية)، ومعتز الشناوي صحفى، والدكتورة روحية أبوغالي مدير عام ادارة الجمرك التعليمية والدكتور فريد شوقي أستاذ طرق ومناهج التدريس في جامعة الاسكندرية، وعبدالله هاشم نقيب المعلمين إدارة الجمرك التعليمية.

وافتتحت الاحتفالية الاعلامية أماني سريح، مدير المجمع، مؤكدة على مكانة مصر في قلب الوطن العربى والتى تعتبر رمانة الميزان، والعمود الفقري للأمة العربية، وبقائها يعنى بقاء العالم العربى، موضحة توالي انتصارات مصر وأهمية إحياء ذكرى انتصارات سيناء والإشادة بدور كل من شارك وضحى بروحه فداء استقرار الوطن.

وقالت الدكتورة روحية أبوغالي، أن الشعب المصري دائمًا وأبدًا له الدور الكبير والجهود الملموسة في الانتصارات العظيمة لمصر خاصة انتصارات سيناء العظيمة وان انتصارات أكتوبر ملحمة وطنية تكاتف فيها الشعب مع الجيش أذهلوا العالم كله.

وقال معتز الشناوي، أن أرواح الشهداء المصريين الذي راحوا فداءًا للوطن، في حرب 67 و73، ليسوا هم أول الشهداء المصريين، بل يعود تاريخ أول شهيد في التاريخ المصري، لما قبل التاريخ عام ١٥٤٠ ق. م، عندما استشهد الملك الشاب سقنن رع أثناء دفاعه عن أرض الوطن ضد الهكسوس، وبعده قاوم المصريين كل الطامعين والغزاة عبر العصور مرورا بتصدي المقاومه الشعبيه في بورسعيد للعدوان الثلاثي عقب تأميم قناة السويس، وتوالت البطولات حتى تحرير سيناء.

وأضاف: لا تزال بطولات الجيش المصري مستمرة حتى يومنا، مشددًا على أهمية دور شيوخ قبائل سيناء في تحرير الارض، ففي عام 1968 تم عقد مؤتمر الحسنة بهدف إعلان سيناء كدولة مستقلة، لكن البطل الشيخ سالم الهرش تصدى للمخطط مؤكدا إمام العالم أن سيناء مصرية ولا نملك شئ منها كي نمنحه لأحد .

وعرض الشناوي بعض بطولات الشهداء ومنهم الرائد محمد صلاح بطل موقعة البرس، الذي أمر بضرب احداثيات الكمين الذي يرأسه لخوفه على تمثيل التكفيريين بجثث زملاؤه وأختتم حديثه بوصية الرائد احمد بهجت التي كتبها قبل استشهاده بأيام قليلة لأسرته ولكل المصريين بألا يتخاذلون في الحفاظ على وطنهم فهناك من لا يتخاذل عن خراب الأوطان.

واستعرض اللواء وائل ربيع، وقائع انتصارات أكتوبر في الوثائق الإسرائيلية ومن خلال أقوال قادة الجيش الاسرائيلي وهي أكبر دليل على نجاح الجيش المصري في تحقيق اهدافه، وإبراز زيف تصريحاتهم التي ادعى فيها أن الجيش الإسرائيلي لا يقهر.

وأوضح ربيع أن نظرية الأمن الإسرائيلية في الاعتماد على مخابرات على درجة عالية من الكفاءة واستناد دفاعاتها على موانع طبيعية والكفاءة العالية في تعبئة الاحتياط والتفوق الجوي والارتباط بقوة عظمى تضمن لها الحماية عسكريًا وسياسيًا، واعلان موشي ديان، وزير الدفاع الاسرائيلي، أن خط بارليف أقوى خط دفاعي في العالم بعد خط ماجيندوا لم تصمد أمام بطولات الجيش المصري وخاصة الجندي المصري الذي قال عنه شارون انه المفاجأة الكبرى في الحرب.

وأضاف أن اهم عوامل الانتصار هو نجاح القيادة المصرية في اخفاء ساعة الصفر، وقصرها على عدد محدود من القادة والنجاح في تحقيق الخداع الفعال للعدو الاسرائيلي، على كافة المستويات السياسية والعسكرية، بالإضافة إلى دراسة شخصية العدو جيدا ودليل على ذلك أن كل المناورات التي قاموا بها فشلت وأصبح خط بارليف مقبرة لهم.

وقال الشيخ سلامة عبدالرازق، أن مصر وشعبها في رباط ليوم الدين، وهذا لم يذكر في القرآن فقط بل ايضا في الإنجيل فمصر التي مر بها موسى وأمه السيدة مريم وعاش بها يوسف وإخوته، هي البلد التي كرمها الله والارض الوحيدة التي كلم الله فيها سيدنا موسي وهي بلد الامن والامان يحفظها الله تعالى إلى يوم الدين.

وأضاف عبدالرازق، أن شعب مصر واحد هدفه بكل طوائفه النصر أو الشهاده وان الله تعالى جعل لنا في قصص الأمم السابقة عبرة لذا لابد أن نترابط ونتعاون لحماية الوطن والذود عنه.