الأنبا بولس في “عيد القيامة المجيد”: القيامة حقيقة إيمانية وأسلوب حياة تعطينا أجساد ممجدة


صلي نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا قداس عيد القيامة المجيد مساء السبت الموافق 4 مايو الجاري في كنيسة مار مرقس مونتريال من السابعة والنصف مساء حتى بعد منتصف ليل الأحد بنصف ساعة. وشارك في خدمة القداس الإلهي أبونا الحبيب والغالي أبونا فيكتور نصر “القلب النابض، كاهن كنيسة مار مرقس مونتريال”، وأبونا الحبيب والغالي أبونا ماركوس كيرلس، كاهن الكنيسة، وأبونا الحبيب والغالي أبونا موسي هادجو، كاهن الكنيسة الإريترية الأرثوذكسية في مونتريال.

وكان نيافته قد ترأس بصوته المعزي الروحاني التسابيح والألحان، والقراءات، حيث اكتظت الكنيسة بالشعب للاحتفال مع أبيهم الأسقف المحبوب وجزيل الاحترام الأنبا بولس، من شعب الكنيسة، والكنائس المجاور في مونتريال وضواحيها، للاحتفال بعيد قيامة رب المجد، المسيح يسوع.

= القيامة حقيقة غيرت طبيعتنا الفاسدة بطبيعة جديدة ممجدة ومقدسة


وقال أبونا الأسقف المحبوب وجزيل الاحترام الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” في عظته بعد قراءة الإنجيل المقدس: أن القيامة سر وحقيقة عظيمة، ولو واجهنا فلسفات وفلاسفة ووجهات نظر عديدة فيما يتعل بمسألة القيامة التي تعتبر القيامة حقيقة مختفية تظهر لنا عندما نؤمن بها. ويذكر لنا الكتاب المقدس أن أليشع النبي المتعفف كما أقام ابن المرأة الشونمية وهو حي على الأرض. لكن السيد المسيح له المجد، أقام نفسه، وهذه هي عظمة القيامة، أساس المسيحية.

القيامة في أوقات كثيرة تبدأ أن السيد المسيح أقام لغازر من بين الأموات، لكن قيامة السيد المسيح، هو الوحيد الذي له القدرة أن يموت عنا، وأن يقيم ذاته لم نجد أي شخص في الخلقية، كان قادرا أن يقيم ذاته، لذا هو الله، هو الله الظاهر في الجسد، وهذا يعطينا قوة القيامة وربنا يسوع المسيح مات وأبطل الموت بموته، في لحن اخريستوس آنيستي، لذا القيامة هي قوة الله، التي تعطي الحياة لكل الخليقة. الله في طبيعته، طبيعة القيامة، يعطيها لكل إنسان، ومن ثم يعطي الحياة لكل إنسان.

ويقول معلمنا بولس الرسول أن القيامة تغير كل واحد فينا، تغير الطبيعة الفاسدة، لتصبح طبيعة غير فاسدة، حيث أننا ولدنا بخطية آدم، ولكن بسر المعمودية تبدل طبيعتنا الفاسدة الميتة، بطييعة جديدة، بقيامة السيد المسيح، بل وأصبحت طبيعتنا ممجدة ومقدسة، بقيامة السيد المسيح له المجد.

أضاف نيافته: ونقول طول فترة أسبوع الآلام، لك القوة والعظمة والسلطة، نفس التسبيحة التي تقولها الأجناد السمائية، وهي تسبحة الخروف. ومعلمنا بولس الرسول، يقول أن جسدنا الذي ورث خطية آدم، لا يمكن أن يعيش للأبد، ولذا نلبس فوقه جسد نوراني، ويصبح جسد نوراني يعيش للأبد ولا يموت، علما بأن هناك أجساد نورانية، وأخري غير نورانية، أجساد تموت، وأجساد أخري لا تموت.

= إعلان القيامة.. طريقة تكفين اليهود كالقدماء المصريين والمنديل والحجر المهول الذي كان يسد باب القبر

أوضح أبونا الاسقف المكرم وجزيل الاحترام الأنبا بولس “أٍسقف الرعاية والعمران” أكد أن جسدنا هو هو الذي سنقوم به، ولكن ليس جسدا يعتمد على الأكل والشرب، ليس جسد لن يكون فيه أي من الضعف أو الأمراض، ولكنه جسد ممجد يظهر فيه السيد المسيح، ويعتمد علي قيامة السيد المسيح. وعندما دخلت مريم المجدلية، لم تجد الجسد في القبر، ولكن الأكفان، وأكيد وضعت في بالها، ما روجه اليهود، أن تلاميذ سرقوا الجسد. ولكن هناك حقيقتين أن الحجر أمام القبر يحتاج لإناس كثيرين لدحرجته، والحقيقة الثانية أن الكفن، أخذ اليهود من القدماء المصريين، مسالة وضع “ميرا أو المر” في الكفن. وهي عبارة عن عطر ثقيل يوضع علي كل الجسد، ليعمل طبقة عازلة لمنع فساد الجسم، ثم يلفوا الجسم بالشاش، مثل الجبس، هكذا كان أيضا. والحقيقية العجيبة، وجدوا الاكفان فارغة من الجسد، وكان هناك منديلا يربط علي الوجه، وجودا المنديل مربوطا في القبر لكنهم وجدوا الأكفان في القبر والجسد غير موجود، ومن ثم لم يسرق. والسيد المسيح قال لمريم المجدلية لا تلمسيني لأني لم أصعد بعد، وليس لأنها امرأة خاطئة، ولكنها لم تؤمن أن يسوع المسيح قال لتلاميذه أنه سيقوم في اليوم الثالث من بين الأموات. القيامة إن كانت حقيقة وقوة.

= اقعلوا الإنسان العتيق والبسوا الإنسان الجديد: القيامة والمعمودية وسر الاعتراف


أكد نيافته والقيامة لنا طريقة حياة. كل واحد لم يتغير أسلوب حياته، هو لا يزال في الموت. يتبع ذات السلوكيات والعادات والأقوال والشهوات، لم يتغير أبدا، وبالتالي لم يدع قيامة السيد المسيح تعمل فيه. ومعلمنا بطرس يقول أننا خلعنا الإنسان القديم، الذي يعمل خطايا، الذي يعتمد علي الأكل والشرب وكل ما هو أرضي، ولبستم كل ما هو فاخر وهذا تدريب يا أحبائي، اقعلوا الإنسان العتيق، وقدموا توبة، لتستمتعوا بلباس المسيح الأبد، بقيامة السيد المسيح والمعمودية، وكل منا لبس هذا اللباس، وهو بر السيد المسيح، الذي يعطي شهادة في اليوم الأخير قائلا “نعما أيها العبد الصالح والأمين، كنت أمينا علي القليل فأقيمك علي الكثير”. يا أحبائي لا تجعلوا شهوات العالم “توسخ” هذا الثوب، ثوب بر السيد المسيح، الذي لبستموه في المعمودية. من عظمة الكنيسة، عملت سر الاعتراف، كما يقول معملنا يوحنا ذهبي الفم، حتي ثوب المعمودية، لو حدثت به بعض النقاط السوداء، بالاعتراف يعود الثوب ناصع البياض. القيامة أسلوب حياة، يبدأ بالإيمان بقوة شفاءه وتغييره لنا، وتنتهي بالشهادة، لكل من وصلوا إلي المساء، والقيامة قوة مجد، لكل القوة والمجد والعظمة أيها الخروف المذبوح لأجلنا، في سفر الرؤية، هذه التسبيحة الجميلة. الله ان يعطينا أن نكون قائمين معه في هذا العيد المفرح، ونستمر 55 يوما نفرح له.

= تهنئة قداسة البابا وفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وسفير وقنصل مصر علي التهنئة بعيد القيامة

ونقل أبونا الأسقف المحبوب وجزيل الاحترام الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا، للشعب القبطي في مختلف كنائس الإيبارشية تهنئة صاحب الغبطة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك القداس المرقسية. كما قدم نيافته الشكر لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية علي تهنئته الرقيقة للأقباط في المهجر وكندا. وشكر نيافته كذلك كل من سعادة السفير أحمد حافظ سفير مصر في أوتاوا العاصمة الكندية، وسعادة السفير محمد فخري القنصل العام لجمهورية مصر العربية في مونتريال ومشاركتهم فرحتنا بعيد القيامة المجيد.

تاريخ الخبر: 2024-05-05 21:21:38
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 45%
الأهمية: 54%

آخر الأخبار حول العالم

طواف المغرب للدراجات ينطلق من مدينة العيون يوم 31 ماي الجاري

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-18 21:26:05
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 50%

طواف المغرب للدراجات ينطلق من مدينة العيون يوم 31 ماي الجاري

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-18 21:26:00
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 67%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية